مغربية بريس
متابعة خاصة ……قسم الأخبار
في ظل فرض لجان المراقبة على المطاعم ضرورة الإدلاء بفواتير تثبت مصادر الدجاج، ومنع اقتنائه من الأسواق والمحلات المتواجدة بالمدينة، انعقد اجتماع طارئ بمقر الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالقنيطرة، حضره ممثلو فرع القنيطرة للجامعة الوطنية، إلى جانب أعضاء جمعية اتحاد مهنيي قطاع الدواجن واللحوم البيضاء بالمدينة، وذلك لمناقشة تداعيات هذا القرار على المهنيين.
وخلال الاجتماع، استعرض المهنيون أبرز المشاكل التي يعانونها، وعلى رأسها الزيادات المتكررة التي فرضها المسلخ الوحيد المتواجد بالقنيطرة، حيث وصلت تكلفة ترييش الدجاج إلى 5 دراهم، إضافة إلى مصاريف النقل والتكاليف الأخرى، مما أثقل كاهل المهنيين ورفع من الأعباء المالية على أصحاب المطاعم والمقاهي.
كما اشتكى الحاضرون من عدة إشكالات مرتبطة بالمسلخ، أبرزها التأخر الكبير في تلبية الطلبيات، مما يعرقل سير عمل المطاعم، إضافة إلى ضعف جودة الدواجن ووجود كدمات على لحومها، وهو ما يتسبب في مشكلات مع الزبناء ويؤثر سلبًا على جودة الخدمة المقدمة.
مطالبة بالتدخل العاجل لوضع حد للاحتكار
وفي هذا السياق، أجمع المتدخلون على ضرورة التحرك العاجل لمراسلة عامل إقليم القنيطرة ورئيسة المجلس البلدي، من أجل ترتيب لقاء مشترك مع كافة المصالح المعنية، بهدف إيجاد حلول تنهي حالة الاحتكار التي تعيشها المدينة في هذا القطاع.
وأكد نور الدين الحراق، ممثل الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، أن “احتكار شركة وحيدة لعملية التوريد أمر غير مقبول تمامًا”، مضيفًا: “نحن مع تطبيق القانون، لكن هذا القانون يجب أن يكون مقرونًا بحلول عملية على أرض الواقع. وسنطلب من عامل الإقليم ترتيب لقاء موسع مع جميع الأطراف المعنية، وسنقدم له مقترحات عملية لإنهاء هذا الاحتكار.”
وشدد الحراق على أن الجامعة الوطنية لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام معاناة المهنيين، مؤكدًا أن إيجاد بدائل عملية هو الحل الوحيد لضمان استمرارية النشاط المهني للمطاعم والمقاهي في القنيطرة، دون أن يتأثر بتبعات الاحتكار وارتفاع الأسعار.
وينتظر أن تشهد الأيام المقبلة تحركات جديدة من طرف المهنيين، في انتظار تجاوب السلطات المحلية مع مطالبهم، وسط تأكيدات على ضرورة وضع حلول مستدامة تحفظ حقوق جميع الأطراف وتضمن توازن السوق، بعيدًا عن أي شكل من أشكال الاحتكار والإضرار بالمصالح الاقتصادية للمطاعم والمقاهي بالمدينة.