استفادة 95 طفلا من حملة اعذار جماعي لفائدة أبناء الأسر المعوزة بالجماعة الترابية دار السي عيسى بإقليم آسفي

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب آسفي
استفاد حوالي 95 طفلا من أبناء أسر في وضعية هشة، من الجماعة الترابية دار السي إقليم آسفي والجماعات المجاورة، من حفل إعذار جماعي نظمته كل من جمعية النهضة للتنمية دوار الدريمات، وجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الجماعة الترابية دار السي عيسى بتعاون مع مجلس الجماعة الترابية لدار السي عيسى و بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة بآسفي


ويأتي هذا العمل الخيري الإنساني، تفعيلا للأنشطة الاجتماعية التي تندرج ضمن برامج الجمعية التي تخص أطفال الأسر المعوزة في وضعية هشاشة اجتماعية وترسيخا لمبادئ وقيم التضامن والتكافل الاجتماعي، حيث تجند لهذه العملية الإنسانية، طاقم طبي متخصص و متمرس، بالإضافة إلى مجموعة من الممرضين و الممرضات مشهود لهم بالكفاءة المهنية و التضحية و نكران الذات، حيث سهرت هذه الأخيرة، بمعية شركائها على توفير الأجواء الاحتفالية للأطفال و لأسرهم وضمان السير العادي للنشاط منذ بدايته إلى نهايته.
واستعدادا لهذا العرس التكافلي ولضمان سلامة جميع الإجراءات، فقد سبق وأن خصص اليومين السابقين لإجراء فحوصات طبية قبلية، وتحاليل للكشف للتأكد من وجود مادة مسؤولة عن تختر الدم لدى جميع الأطفال المستفيدين والذي فاق عددهم 95 طفل، وبالموازاة مع عملية الإعذار للأطفال، استفادت أسرهم من ملابس تقليدية للأطفال المستفيدين من العملية بالإضافة إلى توزيع مساهمة مالية لآسر المستفيدين، كما قدمت لهم نصائح وإرشادات طبية.
وبالمناسبة أشاد عبد اللطيف بوجنان رئيس الجماعة الترابية لدار السي عيسى، بهذه الالتفاتة الإنسانية التي قامت بها جمعية النهضة للتنمية دوار الدريمات بتعاون مع جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الجماعة وبدعم من المجلس الجماعي لدار السي عيسى، ذلك أن هذه العملية الإنسانية، يقول رئيس المجلس، قد خلفت الآثار الايجابية لذا الأطفال وأسرهم، حيث تساهم في تخفيف المعانات على العديد من الأسر المنتمية لتراب الجماعات والجماعات المجاورة، وهي التفاتة، يضيف عبد اللطيف بوجنان، متواضعة يقوم به المجلس الجماعي دعما للمجهودات التي تقوم بها جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة، بالإضافة إلى بث روح التكافل والتضامن مع الجميع وعلى تمتين وتفعيل هذه القيم المجتمعية الإنسانية النابعة من الدين الإسلامي الحنيف والتقاليد المغربية ، شاكرا في الوقت ذاته عامل إقليم آسفي وجميع السلطات الأمنية والصحية على دعمهم المتواصل لإنجاح هذه العملية الإنسانية ودعمهم المطلق بالجماعة الترابية دار السي عيسى.
ومن جهته أشار عبد الواحد السهيلي نائب رئيس جمعية النهضة للتنمية دوار الدريمات، إلى أهمية هذا العمل الخيري الإنساني الذي يسعى إلى رسم البسمة على شفاه شريحة عريضة من الأسر المستفيدة من عملية الاعذار الجماعي، الذين يعانون العوز المادي، موضحا أن الهدف الأساسي من تنظيم عملية الاعذار الجماعي الذي انخرطت فيه الجمعية بتعاون مع مختلف الشركاء على تنظيمه هو تثبيت روح التكافل و المحافظة على القيم النبيلة القائمة على فلسفة إنكار الذات والاهتمام بالآخرين وتخفيف المعاناة على العديد عائلات المعوزة بالجماعة الترابية دار السي عيسى والجماعات الثلاثة المجاورة بإقليم آسفي.
و قد أجمعت ارتسامات عائلات المستفيدة من هذا العمل الخيري الاحساني، في إطار تثمين هذه المبادرة ، بالنظر إلى دورها الفعال في إجراء عملية الختان بكل سلاسة ،و بأقل تكاليف ممكنة، في الوقت ذاته، نوهت إحدى الأمهات بهذه البادرة الطيبة التي قامت بها اللجنة المنظمة ، مبرزة أن عملية الختان كانت تشكل دائما عقبة حقيقية بالنسبة للعديد من الأسر المعوزة، التي بالكاد تتدبر مصاريف معيشها اليومي و تكاليف رعاية الأطفال، و بالتالي فإسقاط مصاريف عملية الختان و التي تعد مكلفة بالنسبة إليها، تعد بحد ذاتها عملا إنسانيا نبيلا، سترسم بلا شك البسمة على شفاه العديد من الأسر التي تعتبر ختان أطفالها مناسبة احتفالية تدخل في قلوب المعوزين السعادة والفرحة المطلقة .

تعليقات (0)
أضف تعليق