اسفي: حفل تكريم 130 حافظة لكتاب الله تعالى

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي

أُقيم يوم الاحد: 14 جمادى الأولى 1446هـ// 17 نونبر 2024 بمدينة الثقافة والفنون بآسفي، حفل تكريم الخاتمات لكتاب الله تعالى، والمنظم من طرف المجلس العلمي المحلي بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بآسفي، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، وعيد الاستقلال المجيد، تحت شعار: قول النبي صلى الله عليه وسلم ” إن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بايديكم فتمسكوا به.”
وافتتح الحفل التكريمي بآيات من الذكر الحكيم، وتم الاستماع إلى النشيد الوطني، ثم ألقى الدكتور المصطفى سليمي، رئيس المجلس العلمي كلمة باسم المجلس، هنأ فيها الحافظات على هذا الإنجاز العظيم، وشكرهن على اجتهادهن من أجل حفظ كتاب الله العزيز، كما شكر فيها جميع المساهمين والمشرفين على برنامج التحفيظ والمؤطرين للحفل على مجهوداتهم.
وأبرز الدكتور المصطفى سليمي، خلال هذا الحفل القرآني البهيج، الذي حضره أعضاء المجلس العلمي المحلي، وأعضاء خلية المرأة، والمرشدون والمرشدات، فضلا عن عدد من المحفظات والواعظات، وفعاليات المجتمع المدني، – أبرز- أهمية مثل هذه الالتفاتة التي من شأنها تعزيز مكانة المرأة بالإقليم والنهوض بأوضاعها وتشجيعها على ممارسة شعائرها الدينية في أفضل الظروف.
وأوضح رئيس المجلس العلمي المحلي لآسفي، أن مشهد الموكب الرباني المهيب، الذي أضاءت به مدينة آسفي وتعطرت به ساحاتها، انطلاقا من مقر المجلس العلمي المحلي وانتهاء بمدينة الفنون، وهو مشهد يضم 130 حافظة لكتاب الله تعالى، وهو كذلك يمثل خصائص ومزايا هذه المملكة الشريفة، مؤكدا على ان المجلس العلمي المحلي لآسفي قد دأب على تنظيم ملتقى لتكريم خاتمات لكتاب الله في كل سنة، خدمة لكتاب الله عز وجل وإشاعته.
وقال رئيس المجلس العلمي لآسفي، المصطفى سليمي، أن “هذه السنة الحميدة تكتب في صحيفة أمير المؤمنين، لكونه راع لهذه النبتة التي سقاها برعايته وعنايته ومتابعته ودعمه المتواصل”.مضيفا أن هذا الملتقى “يهدف إلى بث روح التعلق بكتاب الله عز وجل وسيرة نبيه المصطفى عليه السلام لدى عموم الناس، وتحفيز الأجيال الناشئة على الالتزام بهويتها وبرسالتها الإسلامية، بناء على توجيهات أمير المؤمنين وما يمنحه من عناية خاصة لحفظة القرآن الكريم وطباعة المصحف الشريف، ومن تكريم لهم في كل رمضان وتخصيص جائزة الكتاتيب القرآنية”.
وعبر العديد من المؤطرين والمؤطرات الدينيات بآسفي، على مدى ابتهاجهم وهم يرون موكب النور الرباني ينطلق من مدينة اسفي، بكوكبة من الفتيات المجدات والنساء المثابرات، متمنيين أن تعقب هذا الموكب القرآني أفواج أخرى تحمل كتاب الله في صدورها لتنير بها طريق الهدى في الأسرة المغربية المتعطشة إلى ترسيخ هويتها الدينية والوطنية.
وشهد الحفل تقديم فقرات متنوعة من الذكر والتلاوات القرآنية، كما تم تقديم شواهد تقديرية وهدايا رمزية تشجيعا للحافظات وتحفيزا للحاضرات.
وختم بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين الساعي الى خدمة الكتاب المبين حتى صار المغرب مضرب المثل في العناية بالقرآن بين العالمين.

تعليقات (0)
أضف تعليق