اقليم شيشاوة : التهميش و الإهمال يطال واجهة الأحياء السكنية بمدينة شيشاوة

مغربية بريس

الحسين المغراوي مكتب شيشاوة

تعتبر الحدائق و المساحات الخضراء بمدينة شيشاوة واجهة مهمة لأهمتها البيئية و الجمالية التي تضفيها على كل منطقة، كما أن دور الحدائق يتجلى في كونها واجهة جمالية للمباني و المؤسسات العامة والخاصة و أيضا هي سمة حضارية رائعة تعبر عن مدى اهتمام الشعوب بالطبيعة للرقي بالمدن و المناطق والرفع من قيمتها الجمالية.


إلا أن كل هذه المزايا تبقى رهينة بمدى تتبع و صيانة هذه الأماكن لضمان استمراريتها و الحفاظ عليها باعتبارها ملك للعموم، الشيئ الذي تتجاهله المصلحة المكلفة بالصيانة و الأغراس بمدينة شيشاوة ، حيث يستمر مسلسل الإهمال و التهميش الذي تعرفه الحديقة الموجودة أمام حي المسيرة قرب مستودعات صنع الأجور( الديبوات ) و كذلك أمام مسجد عمر بن الخطاب بمركز شيشاوة و الأحواض الفارغة بالحدائق والمساحات الخضراء وجنبات الطريق، حيث أضحت هذه الأماكن تعيش حالة متردية نتيجة الإهمال المقصود، كما أن هناك غياب لاستراتيجية واضحة في تتبع و مواكبة الحفاظ على المساحات الخضراء باعتبارها متنفس لساكنة شيشاوة .


و عبر بعض سكان حي المسيرة عن استياءهم لما آلت إليه المساحة الخضراء بالحي المذكور واعتبروا أن الجهات المعنية بقطاع الأغراس تخلت عن سقي هذه الأماكن و أوكلت سقيها للأمطار الموسمية التي تتساقط، دون تكليف الجهة المعنية نفسها عناء الري، فالأغراس اليوم تحتضر و معرضة للإتلاف بالكامل ، كل هذا جعل من هذه الأماكن بؤرا سوداء تتراكم بها الأزبال ومخلفات البناء ، و الساكنة التي تعاني الأمرين جراء تداعيات هذا الإهمال.
ومن هنا تطالب ساكنة حي المسيرة خاصة و ساكنة المدينة عامة تدخل السيد عامل الاقليم بوعبيد الكراب والسيد باشا مدينة شيشاوة والمجلس الجماعي لشيشاوة ، للوقوف على إصلاح و صيانة هذه الأماكن للنهوض و الرقي بواجهات الأحياء والأماكن العمومية والمساحات الخضراء والحدائق بالمدينة و محاربة كافة الشوائب الموجودة في محيطها من أجل إعطاء صورة جميلة و نموذجية تليق بمنطقة مدينة شيشاوة .

تعليقات (0)
أضف تعليق