مغربية بريس: م.البحري
الحديث عن الزمن الجميل للكرة القنيطرية، يجرنا للحديث عن أناس ورجال إرتبط إسمهم بمعشوقة الجماهير طيلة عقود من الزمن ، قدموا خلالها الشيئ الكثير في الظل بعيدا عن الأضواء، رجال كل همهم تقلد المهام الصعبة خدمة للمصلحة العليا والنادي الذي يعشقونه حتى النخاع.
وداخل القنيطرة تتعدد الأسماء التي تحلق في سماء ذاكرة القنيطريين التي لا تصدأ رغم مرور السنوات. و من بين هؤلاء هناك الأستاذ محمد فؤاد بوهوش أحد أبناء مدينة القنيطرة الأوفياء الذين عشقوا فريق المدينة الأول الكاك منذ نعومة أظافرهم ،عندما كانوا صغارا يتابعون مباريات الكاك ونجومها سواء داخل القنيطرة أو خارجها ، قبل أن يترعرع ويكبر هذا العشق في قلب ووجدان الرجل الذي داعب الكرة المستديرة في الفئات الصغرى للكاك، قبل أن ينتقل إلى فريق نادي معلمي القنيطري الذي دافع عن قميصه بكل تفاني، عندما كانت بطولة القسم الثالث تضم فرق قوية و تجلب إليها أنظار الجماهير التي كانت تحضر بكثافة إلى ملعب “الأحمر” أحمد الصويري حاليا، و الذي كان يتوفر على ملعبين في تلك الفترة قبل أن يتحوّل لملعب وحيد.
و بعد الإعتزال تحول الأستاذ فؤاد بوهوش إلى التأطير و التسيير، و أسس جمعية التقدم القنيطري، خاصة بالفئات الصغرى
و التي صنعت العجب في ظرف وجيز، و قهرت أعتد الأندية في منطقة الغرب، حين فاز صغار التقدم ببطولة عصبة الغرب موسم 2004 ـ 2005 و وصلوا لنهائيات البطولة الوطنية و التي خرجوا منها مرفوعي الرأس.
على مستوى الممارسة لعب فؤاد بوهوش في صفوف فريق معلمي القنيطرة بالقسم الوطني الثالث، و عاصر جيلين، أغلبهم يتكون من لاعبي النادي القنيطري من أمثال عبد القادر يومير، مصطفى السام ، علي هبيل، عبد الله عطار ، أجامعي حسن ، المدني إدريس ، اللل نورالدين ، “خوانيطو” أحمد ، شاور لحسن ، بنمبارك بوشعيب ، المرحوم الحارس البحراوي ، بايدو عزيز ، السايح حسن ، محمد قصير ، مسعود ، أوضبجي عبد الحق ، أودرا حسن ، بوعزوني حسن، و مازن سعيد، و رشيد بروان، و أملايك، و المرحوم سعيد بندومو، و عبد الله الراحل، و “جلدة”، و الحارس هيكز، و السميني محمد، وفصيل، و محمد بركادي ب(لوطة)، و الحارس فضيلات، خالي عبد الرحمان، و الزنايدي، وىالحارس بنعيسى، و حسن الفرملي، وقاسم، و اللائحة طويلة.
هذا الفريق العريق كان يتمتع بسمعة طيبة و أخلاق فاضلة، سيما أن أغلبهم كانوا من رجال التعليم و أطر المستقبل، علما أن ديربي القنيطرة “الثاني” كان يجلب جماهير غفيرة في تلك الحقبة، و كان يجمع بين فريقي معلمي القنيطرة و التقدم القنيطرة .
و بالنسبة للاعبين الذين لعبوا بفريق التقدم القنيطري وبرزوا على الساحة الرياضية تحت قيادة الإطار فؤاد بوهوش نذكر منهم، العربي اوسعيد ، الناجي مراد ، غطاس حمزة ، لكرو سعد ، جابراهيم عزيز ، ايت منصور علي ، بوتهوكين نورالدين ، الضاب سعيد “بيبو”، شبيبان هشام ، المليح محمد ، الخياري رضا ، الوندوري أيوب ، الجدع منير ، الجدع أحمد، ادالعواد عثمان ، بيتة المهدي ، ياسين الهلالي ، السرغيني ياسين ، كريم بنهموش كريم ، حكيم بنيس ، أبو الشريف طارق، منتصر رشدي ، قاضة عبد المجيد، عريبش عبد الرحيم ، الزعري ربيع، القوطي نوفل و الحشلافي إدريس، الدخيسي، بازة سفيان ، بوقادوم حسين ، قاروس محمد ، قاروس عمر ، بنعافية عبد العالي، كنيدة الهاشمي، التاو حسن، التاو هشام ، أعتيش طارق، الساوطي حمزة، و عبد السلام اشرامخة و أشرف برقي.
أما المدربون الذين تتلمذت على يدهم الأستاذ محمد فؤاد بوهوش هم، المرحومان الصويري و عبد الحق لعفيف في فريق النادي القنيطري . أما بالنسبة لمعلمي القنيطرة ، فكانت بدايته على يد المدرب و اللاعب المقتدر هبييل المعروف ببيضة و عبد الرحمان الغوات، و الرتيمي، إلى جانب المسيرين عبد المولى بوخريص و حسن لمشخشخ، علما أن فريق معلمي القنيطرة أسسه رجال التعليم بالمدينة و نخص بالذكر محمد زويتة الشهير بكالا، و عمر الخياطي، و الحكم برنية، و الزنايدي، و و فرس، و أخرين.
و بات ضرويا الإهتمام أكثر بتاريخ هذه الفرق التي لعبت دورا كبيرا في تطعيم فريق المدينة الأول الكاك، مثل معلمي القنيطرة و التقدم القنيطري و كوكب مهدية ووو، و لما لا إنجاز كتاب خاص يعرف بها كما كان قد وعد الدكتور عبد الكريم الأشهب، الذي سبق أن قام بتأليف كتاب عن النادي الرياضي القنيطري.
الأستاذ فؤاد بوهوش تقلد يا سادة مناصب لا تعد ولا تحصى، في التسيير و التأطير، كان أخرها عندما أسند منصب رئاسة الكاك للموثق أنس البوعناني، الذي يعرف جيد كفاءة الرجل، حيت أنيط إليه مهمة المدير التقني للفئات الصغرى للنادي الرياضي القنيطري، حيث عمل على رسم خريطة طريق تعيد هبة مدرسة الكاك و تفريخ النجوم و اللالئ، و بالتالي إعادة الفترة الذهبية للمرحوم الأب الصويري.
و للتذكير فإن الأستاذ فؤاد بوهوش كان وراء بروز مجموعة من اللاعبين المتألقين الذين دافعوا عن قميص فريق المدينة الأول الكاك و ولجوا عالم الإحتراف من بابه الواسع و نخص بالذكر سعد لكرو ووووو، إلى جانب أيضا أنه من يعتبر من الأوائل الذين لعبوا و مارسو ا التسيير و التأطير في مجال الكرة المصغرة بملعب المدينة العليا السابق.
يرى الأستاذ فؤاد بوهوش أنه بإسناد أمور الكاك لذوي الإختصاص من مسيري المدينة مع نهج سياسة التكوين هي السبيل لعودة النادي القنيطري إلى تألقه وتوهجه وسابق عهده ٠ معرف عليه أيضا أنه كان يهتم و يتابع عن قرب الفئات الصغرى للنادي مع دفاعه القوي عن المدرب القنيطري ، غالبا ما إستثمر علاقاته الشخصية التي كونها في خدمة النادي دون أي شيئ آخر.
الأستاذ فؤاد بوهوش يعيش حاليا بالقنيطرة ، وهو أب لثلاثة أطفال 2 بنات و ولد واحد ، ما زال يتابع مباريات فريقه الكاك ، يفرح لإنتصاراته وتألقه ويحزن لهزائمه و لتواضعه ، في علاقة عشق أبدية تربطه بالكاك.
الأستاذ فؤاد بوهوش الذي لا تفارق الإبتسامة محياه والمحبوب من طرف الجميع ، هو بمثابة نموذج للاعب و مؤطر و مسير من الزمن الجميل، و يستحق عن جدارة التكريم إعترافا بالخدمات و التضحيات المادية و المعنوية التي قدما للكرة القنيطرة، نتمنى من أصحاب القرار داخل القلعة الخضراء أن يستفيدوا من تجربة و خبرة هذا الرجل على مستوى التسيير و التأطير في الفئات الصغرى للنادي.
يتبع..