مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
احتفت الثانوية التأهيلية المعاشات إقليم اسفي بالذكرى الحادية والثمانين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، تحت إشراف نادي الثوابت الدينية والوطنية، من خلال ندوة بعنوان: “11 يناير ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال: السياق التاريخي والعبر المستفادة”.
وتأتي هذه الندوة التي أشرف على تنظيمها وتأطيرها أعضاء نادي الثوابت الدينية والوطنية، والمتكون من الأساتذة: حمزة حربيدة، يونس الحديدي، مصطفى دهبي، عبد الخالق حرشيش، أمين أوسيس، في اطارتفعيل البرنامج السنوي لأنشطة الحياة المدرسية، وذلك بهدف إبراز البعد التاريخي والروحي لوثيقة المطالبة بالاستقلال والتعريف بها لدى الناشئة، وكذا الوقوف عند دلالات هذه الذكرى ومعانيها العميقة التي جسدت سمو الوعي الوطني وقوة التحام العرش بالشعب.
وقد استهلت هذه الندوة التربوية، بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، قدمها الطالب الركيزي عبد الواحد، اعقبها ترديد النشيد الوطني، ألهب حماس الحضور.
وفي كلمة مؤثرة، شدد الأستاذ عبد الله المساوي، مدير الثانوية التأهيلية المعاشات إقليم اسفي، فيها على أهمية الاهتمام بتاريخ المغرب ودوره في تشكيل الوعي الوطني
وأكد مدير الثانوية التأهيلية المعاشات إقليم اسفي، الأستاذ عبد الله المساوي، أن الاحتفاء بهذه الذكرى وباقي الأعياد الوطنية الأخرى، ليس فقط من أجل استحضار ما قام به الأسلاف من تضحيات جسام سواء على مستوى بناء الوطن أو الدفاع عن حوزته، بل أيضا لما تحمله هذه الأحداث من رمزية متعددة المستويات، مضيفا أن استحضار أحداث الماضي واستعراض التاريخ ليس المراد منه سرد الأحداث والوقائع وإنما هو حث للهمم واستنهاض للعزائم، مشيرا إلى أن هذه الذكرى ينبغي أن تبقى تاريخا لحدث عظيم يذكر الأجيال بالأمجاد ويربط الحاضر بالماضي.
وبالمناسبة، تألقت مجموعة من الطالبات، وهن حسناء برم، هاجر أبو الفتوح، ابتسام الربيب وسمية مفذي، في تقديم حوار باللغة الفرنسية تناول هذا الحدث التاريخي، مما أضفى تنوعًا ثقافيًا على الندوة، لتتوالى المداخلات القيمة، حيث قدمت الطالبة مريم التيك عرضًا بعنوان: “التعريف بنظام الحماية والسياق التاريخي لهذه المعاهدة”، متبوعًا بمداخلة الطالب مروان السوالي حول “المقاومة المسلحة والحركة الوطنية وبعض أشكال العمل الوطني”، كما أبدعت الطالبة فاطمة لشهب في تقديم موضوع “المطالبة بالاستقلال”، واختتمت الطالبة ياسمين سالم المداخلات بعرض شيق بعنوان: “مراحل استكمال الوحدة الترابية المغربية، في ختام الندوة، قدم الطالب عبد الودود زياتي، ملخصًا شاملًا استعرض فيه الدروس والعبر المستفادة من هذا الحدث التاريخي، مما أثار تفاعلًا إيجابيًا من الحضور.
وقد تُوجت فعالية هذه الندوة، بتوزيع شهادات تقديرية على الطلاب المشاركين، تكريمًا لجهودهم ومساهمتهم في إنجاح هذا النشاط التربوي الهادف والمتميز الذي يعكس الروح الوطنية المتأصلة في نفوس الطلاب والأطر التربوية، ويُسهم في تعزيز الوعي التاريخي والاعتزاز بالهوية المغربية .