مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
عبرت الجبهة الموحدة لجمعيات المعطلين بإقليم أسفي من خلال بيان لها أصدرته مؤخرا، عن استيائها الشديد من واقع التشغيل بمدينة أسفي الذي عرف عدة تراجعات أدت إلى ارتفاع نسبة البطالة بشكل قياسي، وخاصة في صفوف حاملي الشواهد بإقليم اسفي، واصفة ذلك بالإقصاء الممنهج في حقهم من الشغل بالأوراش الكبرى المتواجدة على تراب الإقليم.
وأوضح البيان انه رغم كل الوعود السابقة للسلطة المحلية والمنتخبون التي قدموها لشباب المدينة بإعطائهم الأولوية في التشغيل بالأوراش المتواجدة بأسفي، لازالت معلقة بالرغم من تعهدات وزير التشغيل السابق والسلطات الإقليمية بمنح الأولوية لشباب أسفي في العمل داخل الأوراش الكبرى، وكذا الدفاع والترافع للمنتخبين عن واقع التشغيل، ورفع الحيف عن شبابها المعطل الذي اكتوى لسنوات من التهميش والفقر والبطالة.
وانتقد أداء المؤسسات الصناعية الكبرى بالإقليم، والذي اعتبرته مقصرًا في دعم مشاريع التشغيل الذاتي للشباب، حيث يركز جهوده فقط على مبادرات تخدم مصالحه أو مصالح شبيبات حزبية مقربة منه، مضيفة ان المجالس المنتخبة تتهافت فقط على دعم المهرجانات بملايين الدراهم وترفض تمويل المشاريع المدرة للدخل المقدمة من طرف معطلي الإقليم.
وأشار البيان ان استمرار ممارسات المحسوبية والزبونية في عمليات التوظيف، يزيد من تعقيد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، منددا بما أسماه عمليات إدماج مشبوهة لمجموعة من العمال مقابل مبالغ مالية داخل بعض الشركات الكبرى بالإقليم، مطالبا في الوقت ذاته، عامل الإقليم بالوقوف على هذه الخروقات واتخاذ ما يلزم من الإجراءات القانونية.
ورحبت الجبهة الموحدة لجمعيات المعطلين بإقليم أسفي، بكل دعوة للتنسيق والتوحد من أجل الدفاع عن حقوق ساكنة إقليم أسفي، مطالبة بفتح نقاش جاد وحقيقي حول ملف التشغيل في أسفي و تحميل كافة المتدخلين في ملف التشغيل ما ستؤول إليه الأوضاع نتيجة سياساتهم اللامسؤولة، والعمل على وضع حد لسياسات الإقصاء والمحسوبية الذي تطال الشباب المعطل بالإقليم.