مغربية بريس
متابعة خاصة : قسم التحرير
شهد سوق “جوطية بن عباد” الواقع بشارع مولاي يوسف في مدينة القنيطرة مساء يوم أمس السبت 24 غشت 2024، حريقًا مهولًا هو الثالث من نوعه في هذا السوق خلال السنوات الأخيرة. الحريق، الذي تسبب في خسائر مادية كبيرة، طال 53 محلًا تجاريًا مخصصة لبيع الملابس المستعملة، بحسب تصريحات السلطات المحلية لإقليم القنيطرة.
وعلى الرغم من تدخل السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية بسرعة، إلا أن السيطرة على الحريق لم تكن سهلة، حيث استمرت الجهود لساعات طويلة دون تسجيل أية إصابات بشرية. وأفادت المصادر أن تحقيقًا قد فُتح تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد أسباب وملابسات اندلاع الحريق.
وتواجد بموقع الحادث كل من فؤاد المحمدي، عامل إقليم القنيطرة، وباشا المدينة، ومصطفى الوجدي، والي أمن القنيطرة، بالإضافة إلى نائبه بوزيان المومني ورئيس الشؤون الداخلية بالعمالة. كما شاركت فرقة خاصة من القوات المسلحة الملكية في جهود إطفاء الحريق، جنبًا إلى جنب مع عناصر الوقاية المدنية.
يُذكر أن سوق “جوطية بن عباد” يُعد واحدًا من أكبر الأسواق الشعبية في المدينة، ويعتبر مصدر رزق للعديد من الأسر. وقد أثار الحريق قلقًا واسعًا في أوساط التجار والمواطنين، خاصة أنه الحادث الثاني من نوعه في هذا السوق، مما يطرح تساؤلات حول الإجراءات الوقائية المتخذة لحماية الممتلكات والأرواح في مثل هذه الأماكن.
على الرغم من تكرار حوادث الحريق في “جوطية بن عباد”، لا تزال التساؤلات قائمة حول سبب عدم نقل السوق إلى مكان آمن بعيدًا عن المناطق الحساسة والمكتظة، مثل موقف الطاكسيات وقشلة بيضانسي والمجمعات السكنية المجاورة. يشير البعض إلى أن استمرار وجود السوق في هذا الموقع يعكس غياب تخطيط عمراني محكم يراعي سلامة المواطنين والممتلكات، مما يضع المسؤولين أمام تحدي اتخاذ قرارات جريئة لنقل السوق إلى موقع أكثر أمانًا وتقليل المخاطر المحتملة.