بات من الشبه مؤكد، اجراء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في موعدها المحدد، حيث لم تأثر جائحة “كورونا” على استعدادات الداخلية، وهو ما يفسر استمرار الأخيرة في مشاوراتها مع الأحزاب السياسية، كما أن الأحزاب نفسها لم تطرح موضوع التأجيل على الوزير عبد الوافي لفتيت اثناء لقاءه بهم.
وفي مقابل ذلك، علمت “مغربية بريس ”، من مصادر متطابقة، أن وزارة الداخلية تعمل على تحيين لائحة جديدة لبعض الولاة والعمال استعدادا للاستحقاقات المقبلة، بناءا على ادائهم وتدبيرهم لجائحة “كورونا”، وهو ما يفسر ان الداخلية تروم مواكبة العملية الانتحابية وتدبيرها بنفس الصرامة التي واجه بها العمال والولاة الجائحة.
وعلاقة بالموضوع، فقد تقرر الاحتفاظ بأسماء أثبتت تواجدها الميداني ونجاعتها في تحدي “كورونا”، فيما تعمل الوزارة على تحضير وترشيح اسماء اخرى لتقود المرحلة المقبلة على رأس عمالات واقاليم المملكة التي لم تكن في مستوى تطلعات الوزارة الوصية ولا المواطنين، وهو ما تتحاشاه الداخلية قبل أن تصبح في مواجهة مباشرة مع غليان شعبي اسوة بما حدث في مجموعة من المدن جراء القرارات الإرتجالية وغير محسوبة العواقب التي همت حالة الطوارئ والحجر الصحيين.
يأتي هذا في الوقت الذي تروّج فيه بعض الجهات لمقترح حكومة وحدة وطنية، وهو أمر مستبعد، واخرى تنادي بحكومة تصريف الأعمال مع تعديلات في مناصب المسؤولية وعدد من القطاعات الوزارية، وهو أمر مستبعد ايضا نظرا للخوات المتقدمة التي باشرتها الداخلية بخصوص الانتخابات المقبلة كما سبق ذكره.