الساكنية والقنيطرة بين حملات تحرير الملك العمومي وتفاقم الفوضى: إلى متى؟

مغربية بريس

متابعة خاصة ……قسم الأخبار

رغم الجهود المبذولة لتحرير الملك العمومي في منطقة الساكنية بمدينة القنيطرة، إلا أن الوضع لا يزال يشهد تراجعاً واضحاً نحو الفوضى والعشوائية، مما يثير تساؤلات جدية حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة ومن يتحمل مسؤوليتها.

تشهد منطقة الساكنية مشاهد متعددة تعكس حجم المشكلة:

المختلون عقلياً والمشردون ينتشرون في أرجاء المنطقة، مما يثير القلق لدى السكان.

تراكم الأزبال بشكل لافت للنظر، مما يجعل المشهد البيئي والصحي في حالة يرثى لها.

نزوح الطيور والبقر إلى أماكن تراكم مخلفات الدجاج والأسماك، مما يزيد من سوء الأوضاع البيئية.

انتشار الكلاب الضالة والدواب مثل الأبقار في الأحياء السكنية.

فتح محلات تجارية دون تراخيص بسبب الصعوبات في الحصول على الوثائق الإدارية، مما يؤدي إلى انتشار الأسواق العشوائية.

الاعتداء على الملك الغير بشكل يساهم في تشويه النسيج العمراني.

إهمال الأسواق النموذجية وتحولها إلى فضاءات مهملة ومخربة بسبب غياب العناية والرقابة.

لا يمكن إنكار جهود رجال السلطة المحلية، سواء في الملحقات الادارية التابعة للدائرة الحضرية الساكنية ، لتحرير الملك العمومي وإعادة النظام. ولكن هذه الجهود غالباً ما تواجه تحديات، من بينها:

غياب تعاون حقيقي من المجتمع المدني.

تفاقم الكثافة السكانية والرواج الاقتصادي الذي يزيد من الضغوط على البنية التحتية.

انتشار المقاهي والأكشاك بشكل عشوائي ودون رقابة.

أين يكمن الخلل؟

من الواضح أن المشكلة تتطلب مقاربة شمولية تشمل جميع الأطراف:

الشرطة الإدارية: عليها القيام بواجبها وتنظيم حملات تنسيقية مع السلطات المحلية، مدعومة بالقوات العمومية لضمان النجاح.

المجتمع المدني: يجب أن يكون هناك تعاون حقيقي بعيداً عن أي أجندات سياسية.

السلطات المحلية: عليها تنفيذ تعليمات العامل الجديد بشكل فعّال وحاسم لتغيير الوضع.

توعية السكان: من الضروري تغيير العقليات السلبية التي تساهم في تفاقم الوضع.

القنيطرة… من أجمل مدينة إلى حالة كارثية

القنيطرة التي كانت تُعرف بجمالها وتنظيمها أصبحت اليوم تعاني من “النكسة” العمرانية. أحياء مثل طهرون، لابيطا، العلامة، المسيرة، عين السبع، سوق السبت، الوفاء، أولاد عرفة، حي الفتح، والبساتين بديور المخزن، أصبحت شاهدة على حالة الفوضى والتردي.

مونديال 2030… فرصة لإعادة الوجه الحضاري

مع اقتراب تنظيم مونديال 2030، بات من الضروري أن تتحرك السلطات المحلية بشكل جدي لإعادة القنيطرة إلى وجهها الحقيقي. زيارة العامل الجديد للأحياء والوقوف على الأوضاع قد تكون بداية لحل شامل وجذري.
إن مستقبل القنيطرة والساكنية يتطلب تظافر الجهود بين السلطات والمجتمع المدني، إلى جانب إرادة سياسية قوية لتغيير هذا الواقع المؤلم. السؤال المطروح الآن: هل نشهد خطوات جادة لإعادة المنطقة إلى سابق عهدها؟

تعليقات (0)
أضف تعليق