السلطات المحلية العاملة بالملحقة الادارية التالتة بالقنيطرة تنظم رحلات جماعية للتلاميذ إلى الرباط لاستقبال الرئيس الفرنسي ماكرون

مغربية بريس

متابعة خاصة ……بعثة القناة

*القنيطرة – في إطار التحضيرات لاستقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أشرف خليفة القائد بوسلهام الدحايح، صباح اليوم، على تنظيم رحلات جماعية للمواطنين من القنيطرة إلى الرباط. المبادرة، التي عرفت مشاركة فعّالة من المجتمع المدني وأعوان السلطة، جاءت بهدف تعزيز الانخراط الشعبي في حدث دبلوماسي بارز يعكس انطلاقة جديدة في العلاقات المغربية الفرنسية.

منذ ساعات الفجر الأولى، تجمّع المواطنون أمام الثانوية التأهيلية محمد الخامس الواقعة ضمن نفوذ الملحقة الإدارية الثالثة، حيث خصصت السلطات حافلات حديثة لتأمين رحلات مريحة نحو العاصمة. ولم تغفل التدابير التنظيمية توفير وسائل نقل خاصة لكبار السن، حرصاً على إشراك كافة الفئات المجتمعية.

اكدت السلطات لمغربية بريس أن هذه المبادرة تنسجم مع التوجيهات العليا الرامية إلى تسهيل مشاركة المواطنين في استقبال ماكرون، مشيرة إلى أن الحدث يتجاوز الطابع البروتوكولي ليكون احتفاءً بالاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء. وقالت *”تسعى إلى أن تكون هذه المشاركة شاهداً على حيوية المجتمع المغربي وتفاعله مع الأحداث الكبرى التي تعزز الشراكات الدولية.”*

وأضاف المسؤول أن التنسيق مع مختلف الملحقات الإدارية كان حاسماً لضمان انتقال سلس وتنظيم دقيق، مؤكداً أن هذا النوع من المبادرات يعكس حرص السلطات على ترسيخ ثقافة المواطنة الفاعلة وتعزيز الأجواء الإيجابية التي تحيط بالزيارة.

المبادرة لقيت تفاعلاً واسعاً بين المشاركين، الذين عبّروا عن حماسهم للمشاركة في هذا الحدث التاريخي، معتبرين أن استقبال الرئيس الفرنسي ليس مجرد استقبال رسمي، بل خطوة أخرى في مسار تعزيز التعاون بين الرباط وباريس.

زيارة الرئيس ماكرون، التي تستمر ثلاثة أيام، تشمل توقيع اتفاقيات جديدة وجلسات حوارية مع شخصيات من مجالات متعددة. ومن المتوقع أن تساهم هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة للعلاقات الثنائية، خاصة في ضوء الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء، ما يعكس تحولاً استراتيجياً في السياسة الفرنسية تجاه القضايا المغربية.

يأتي هذا الحراك في سياق حرص المملكة على إظهار روح الانفتاح والضيافة، مع تأكيد موقعها كشريك دبلوماسي استراتيجي يسعى لتعزيز التعاون بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.