السلطات المحلية بالقنيطرة تسارع الزمن لإحداث مركز لإيواء النساء المشردات

مغربية بريس

متابعة خاصة …. .قسم الأخبار

في ظل الأجواء الباردة التي تجتاح مدينة القنيطرة ومع اقتراب موسم الأمطار الغزيرة، تسابق السلطات المحلية الزمن لإحداث مركز جديد لإيواء النساء المشردات، في خطوة تعكس التزامها بتوفير الحماية والرعاية لهذه الفئة الهشة.

رغم المبادرات السابقة التي أسفرت عن حملات ميدانية لجمع الأشخاص بدون مأوى، ونقلهم إلى مركز الإيواء المؤقت “دار المواطن” بحي الوفاء، إلا أن المدينة تفتقر إلى مركز اجتماعي متخصص يستوعب النساء دون مأوى اللواتي يعشن في ظروف صعبة في الشوارع والأماكن العامة.

وأفادت مصادر مطلعة أن السلطات المحلية، بتنسيق مع الجهات المعنية، تعتزم افتتاح مركز جديد لإيواء النساء المشردات في منطقة بئر أنزران، الواقعة تحت نفوذ الملحقة الإدارية الثالثة. ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية وتقديم حلول دائمة للفئات الهشة.

هذه المبادرة تأتي استجابةً للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يؤكد دائمًا على أهمية التضامن الاجتماعي ورعاية الفئات المعوزة.

وقد بذلت السلطات الاقليمية و المحلية، بقيادة السيد عامل الإقليم عبد الحميد المزيد، جهودًا ميدانية مكثفة من خلال زيارات تفقدية دورية للوقوف على الاحتياجات العاجلة، وضمان تنفيذ المشاريع التي تساهم في تحسين جودة الحياة للسكان.

ومع اشتداد موجة البرد، يُطالب المجتمع المدني بضرورة تسريع العمل على افتتاح هذا المركز وضمان جاهزيته في أقرب وقت ممكن. إذ أن استمرار النساء المشردات في مواجهة قسوة الطقس بدون مأوى يشكل خطرًا كبيرًا على حياتهن، خاصة مع تزايد التوقعات بسقوط أمطار غزيرة في الأيام المقبلة.

هذه المبادرة تمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز قيم التكافل الاجتماعي وحماية الفئات الضعيفة، إلا أن نجاحها يعتمد على تعاون جميع الأطراف وتوفير الإمكانيات اللازمة لضمان استدامتها وتحقيق أهدافها.

تعليقات (0)
أضف تعليق