“السلطات بالقنيطرة تطلق حملة للتصدي لمخاطر البرد القارس وإنقاذ المتشردين”

مغربية بريس

متابعة خاصة …..قسم الأخبار

القنيطرة تستجيب لنداء الإنسانية: حملة واسعة لإيواء المشردين في ظل البرد القارس…

في ظل موجة البرد القارس التي تجتاح البلاد، أطلقت السلطات المحلية في القنيطرة، مساء اليوم الثلاتاء، حملة واسعة النطاق لجمع وإيواء الأشخاص المشردين من شوارع وأحياء المدينة، وذلك تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى رعاية الفئات الهشة وضمان كرامتها.

حملة ميدانية واسعة بتنسيق محكم بتعليمات مباشرة من عامل إقليم القنيطرة، عبد الحميد المزيد، وبتنسيق مع قياد الملحقات الادارية وعناصر القوات المساعدة، أعوان السلطة، وأعضاء الجمعية المغربية لدار المواطن للإيواء، جابت فرق متخصصة شوارع المدينة منذ الساعة الثامنة مساءً، بحثًا عن الأشخاص بدون مأوى في الأزقة والساحات العمومية، خاصة في المناطق التي تشهد توافدًا كبيرًا لهذه الفئة، مثل معمورة، أولاد وجيه، بئر الرامي والساكنية.

وتمكنت الحملة، في يومها الأول، من إيواء أكثر من 30 شخصًا من مختلف الأعمار ، حيث جرى نقلهم إلى مركز الإيواء المؤقت “دار المواطن – الوفاء 1” بمنطقة الساكنية التابع لنفود الملحقة 16، والذي تشرف عليه الجمعية المغربية لدار المواطن للإيواء، بقيادة الفاعل الجمعوي رشيد فضيل والسيدة هدى زويدي، وعدد من المتطوعين.
رعاية شاملة لضمان الكرامة الإنسانية

عند وصول المستفيدين إلى المركز، يتم إخضاعهم لفحص طبي شامل لتقييم حالتهم الصحية. وفي حال اكتشاف إصابات أو أمراض مزمنة، تُقدَّم العلاجات اللازمة، بينما يتم نقل الحالات التي تعاني من اضطرابات عقلية حادة إلى مستشفى الرازي بسلا لتلقي الرعاية المناسبة.


ويوفر المركز للمشردين بيئة آمنة تضمن لهم أساسيات الحياة الكريمة، من مأوى وغذاء ورعاية صحية ونظافة شخصية. كما يتم تقديم خدمات تنظيف وحلاقة للمستفيدين، إلى جانب تسجيل بياناتهم الشخصية بهدف التواصل مع عائلاتهم والعمل على إعادة إدماجهم اجتماعيًا.
إشادة واسعة بالمبادرة وتطلعات لمشاريع مستدامة


لقيت هذه الحملة استحسانًا كبيرًا من سكان القنيطرة، الذين اعتبروها خطوة ضرورية للحد من ظاهرة التشرد التي تؤثر على الأمن الاجتماعي والمشهد الحضري للمدينة. كما أعرب المواطنون عن أملهم في استمرار هذه الجهود لتشمل حلولًا دائمة، مثل إنشاء مراكز إيواء دائمة وبرامج تأهيل اجتماعي، تضمن حياة كريمة لهذه الفئة الهشة.
وأكدت السلطات المحلية أن هذه المبادرة ليست مجرد إجراء ظرفي لمواجهة فصل الشتاء، بل تأتي في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحسين جودة حياة الفئات الهشة وتعزيز التضامن الاجتماعي.

نحو مقاربة شاملة لمعالجة ظاهرة التشرد

مع استمرار الحملة، تسعى السلطات المحلية والجمعيات الشريكة إلى تكثيف جهودها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المشردين، في خطوة تعكس الالتزام الراسخ بتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حقوق الإنسان.
وتظل هذه المبادرات الإنسانية نموذجًا يحتذى به في العمل الاجتماعي، حيث تجسد قيم التآزر والتضامن، وتعكس الرؤية الملكية الحكيمة التي تضع الفئات الهشة في صلب الأولويات الوطنية.

تعليقات (0)
أضف تعليق