السماح بنقل قفة المؤونة للنزلاء بمناسبة عيد الفطر: خطوة نحو تعزيز الروابط الأسرية وتحسين الحالة النفسية

السماح بنقل قفة المؤونة للنزلاء بمناسبة عيد الفطر: خطوة نحو تعزيز الروابط الأسرية وتحسين الحالة النفسية

مغربية بريس

متابعة خاصة ………قسم الأخبار

 

في خطوة لافتة وذات دلالات إنسانية عميقة، أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج  عن السماح لنزلاء المؤسسات السجنية بتوصيل “قفة المؤونة” بمناسبة عيد الفطر، وذلك ابتداءً من ثاني أيام العيد ولمدة أسبوع واحد.

وتأتي هذه المبادرة في سياق استثنائي يهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية وتحقيق تأثير إيجابي على الحالة النفسية للسجناء، وذلك في إطار الاحتفاء بالعيد الذي يعد مناسبة دينية واجتماعية هامة.

قرار استثنائي يُراعي الظروف الخاصة للمناسبة

فيما يعد هذا القرار استثناء من قاعدة منع توصيل قفة المؤونة خلال باقي فترات السنة، يهدف إلى منح النزلاء فرصة للتواصل مع عائلاتهم ومشاركتهم جزءاً من طقوس العيد. ويؤكد هذا القرار أن المناسبة الدينية لها تأثير بالغ على نفسية السجناء، مما يسهم في تخفيف آثار العزلة التي يواجهونها داخل السجون. كما أنه يعكس سياسة تهدف إلى إرساء مفهوم إعادة الإدماج، الذي يعزز العلاقات الإنسانية في ظل ظروف قد تكون صعبة.

الآلية والشروط لضمان تنفيذ القرار بنجاح

أوضح بلاغ المندوبية العامة أنه، وفقاً للقرار الجديد، سيتم السماح للعائلات المسموح لها بالزيارة بتوصيل قفة المؤونة للنزلاء، وكذلك ممثلي التمثيل الدبلوماسي والقنصلي بالنسبة للسجناء الأجانب.

ومع أن هذه الهدية الرمزية تتسم بطابع إنساني، إلا أن المندوبية أكدت ضرورة وجود برنامج زمني دقيق لتنظيم عملية تسليم قفة المؤونة في المؤسسات السجنية.

كما شددت على ضرورة أن يقوم النزلاء بإخبار عائلاتهم بالشروط والمتطلبات اللازمة لإدخال القفة، بما يضمن سير العملية بسلاسة ويجنب أي محاولات قد تؤثر على أمن وسلامة السجون.

التحديات والتوقعات: تعزيز المسؤولية الاجتماعية

رغم أن هذه المبادرة تحمل جوانب إيجابية، إلا أن المندوبية العامة قد أهابت أيضاً بعائلات النزلاء ضرورة الالتزام بشروط العملية وعدم استغلال هذه الفرصة لإدخال مواد محظورة قد تشكل تهديداً لأمن المؤسسات السجنية.

وبالتالي، فإن هذا القرار يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية لضمان نجاح العملية بشكل آمن ومنظم. من خلال التنسيق الجيد بين إدارة السجون والأسر، يمكن لهذه المبادرة أن تحقق الأهداف المرجوة في تحسين الحالة النفسية للسجناء وتعزيز الروابط الأسرية.

أمن المجتمع.

تعليقات (0)
أضف تعليق