مغربية بريس
متابعة مديحة ملاس
من قلب قصر المعارض الدار العليا ببلجيكا ومن متطقة واتيرميل بواط فورت ببروكسل كان للفنانين التشكيليين موعدا لحضور معرض اللوحات السنوي والذي كان شعاره هذه السنة
” السماء ” كان لجريدة الأخبار موعد مع الفنانة التشكيلية المغربية السيدة سارة طويل التي بصمت في هذه الفنة ريشتها واسمها وهي من رائدات مدارس الفن الواقعي والتجريدي , واختيرت من أرقى ريشات النساء العربيات والمبدعات في عالم الصباغة والألوان والتي تنقل بها الفنانة رسائل عميقة ومن الواقع المعيش لكتها بلغة سريالية تستدعي الغوص والقراءات الدفينة والمتخصصة ….يقولون عنها أنها فنانة تغوص في عوالم المرأة وريشتها تنقل للمشاهد حركات حزن وفرح حواء من خلال رقصة ريشتها وتموجات الألوان .
سارة وهي خريجة دار الفنون التشكيلية والتطبيقية بالمغرب وخريجة معهد الفنون والطباعة ببلجيكا قالت كلمة راقية في معرض ” السماء” حيث صرحت لنا في كلمة راقية : ” استطعت و لله الحمد ان اكتب اسمي بحبر من ذهب حيث اعتمدت على مواضيع اجتماعية و نسائية مختلفة عنونت بها لوحاتي و اخترت لكل معرض موضوعا خاصا و لكن جعلت من اللون الازرق بصمة خاصة بي فأصبحت سارة تلقب ب ” ملكة الازرق” لون السماء و الصفاء .
لكل شخص سماء و ارض خاصة به يراها صافية او غائمة متحركة او ثابتة حسب عقارب ساعته التي تدور في فلكه الخاص احداث و شخصيات عديدة تجول في كوننا نصنفها حسب الأثر الذي تتركه على سمايانا ، في متاهات سمائنا نسبح مع أحلامنا، تهب رياح عاصفة لنتمايل و نتحايل عليها ثم نقف
من جديد و كأن شيئا لم يكن…مشنقة الحياة و مشقة اعبائها تصنع مجموعة من اللوحات المتكاملة التي تروي قصصا مختلفة يفهمها كل زائر حسب تجربته الخاصة رغم أنها تروي تجربتي ومعاناتي مع الصور والأفكار وبنات ملائكة أفكاري التي تتحرك في مخيلتي التي حاولت ترجمة بعض أحداثها الى لوحات فنية متسلسلة …. قصة تحكى بالريشة لا بالقلم كان ذلك هدفي من هذه الفكرة و أظن ان ضيوفي إستطاعوا فهم الأحداث وفهم بعض رموز النهايات المفتوحة , لان الحياة غالبا تخبىء لنا العديد من المفاجآت .”
وقد برعت الفنانة المغربية سارة طويل كدائما في معرض سماء وكانت شعلة فنية التفت حولها النساء من جميع الجنسيات واعتبرها بعض المحللين والنقاد سارة قارءة تجاعيد الحياة والمجهر التشكيلي لمعانات حواء .
مزيدا من التألق والتتويج ,دمت رمزا للفن التشكيلي بالريشة المغربية .