مغربية بريس
متابعة خاصة …….قسم الأخبار
القنيطرة – في إطار مقاربة استباقية تهدف إلى الحد من ظاهرة الرعي العشوائي داخل المجال الحضري، أطلقت السلطات المحلية بالملحقة الإدارية التاسعة صباح اليوم الأحد، حملة تحسيس وتوعية استهدفت الساكنة وعدداً من الرعاة الذين يستغلون المناطق الخضراء داخل النفوذ الترابي للملحقة، وذلك تحت إشراف القائد أمين عيساوي، وبتوجيهات من رئيس الدائرة الحضرية الساكنية عبد الحميد غيوان.
وتأتي هذه المبادرة في سياق التوجهات العامة لعامل إقليم القنيطرة، عبد الحميد المزيد، الرامية إلى إعادة الاعتبار للمجال الحضري وضمان احترام القانون، خصوصاً في ظل الاستعدادات الجارية لتهيئة المدينة ضمن مشروع كبير يواكب ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم 2030.
وقد أكدت مصادر محلية أن الحملة ركزت على التواصل المباشر مع الساكنة والرعاة، عبر تنبيههم إلى خطورة الرعي داخل الأحياء السكنية والمجالات الخضراء المخصصة للترفيه، وكذا تداعيات ذلك على السلامة العامة ونظافة البيئة، مع التأكيد على أن هذه المرحلة تدخل ضمن منطق التوعية قبل المرور إلى مرحلة الزجر.
وجاءت هذه الحملة التحسيسية أيام قليلة فقط بعد اجتماع مهم انعقد بمقر عمالة إقليم القنيطرة، ترأسه الكاتب العام للعمالة بحضور رؤساء الدوائر، وخصص لتقييم وضعية المجال الحضري وإعطاء التعليمات اللازمة لمواصلة حملات التأهيل والتنظيم بمختلف المناطق، لاسيما بمنطقة المعمورة التي تعرف في الآونة الأخيرة تدخلات ميدانية مكثفة.
أما بخصوص منطقتي اولا اوجيه والساكنية، فقد تم التأكيد على استمرار الحملة بشكل تدريجي، حيث تنطلق أولًا بمرحلة التوعية قبل أن تعقبها حملات فعلية لجمع الدواب الشاردة، في احترام تام للمساطر القانونية.
وفي سياق متصل، شهد صباح اليوم الأحد تعبئة ميدانية لافتة من طرف أعوان السلطة المحلية، مدعومين بعناصر من القوات المساعدة، حيث جابت فرق التدخل شوارع أحياء الوفاء وعين السبع التابعة للملحقة الإدارية التاسعة، مستعملين مكبرات الصوت لتحذير الرعاة ومطالبتهم بإبعاد دوابهم فورًا عن المجال الحضري. وقد شددت التحذيرات الميدانية على أن هذه الحملة جدية، وأن السلطات لن تكتفي بنقل الدواب إلى المحجز البلدي، بل قد يتم توجيهها إلى المجزرة في حال تكررت حالات التسيب، وذلك في إشارة قوية إلى حزم السلطات في إنهاء هذه الظاهرة بشكل نهائي.
ويُنتظر أن تتعزز هذه التدخلات غدًا الإثنين عبر إطلاق حملات أكثر صرامة، بعد أن تم التمهيد لها اليوم بعمليات تواصلية مباشرة مع الساكنة، بما يؤشر على إرادة حقيقية لدى السلطات لاستعادة النظام العام وتكريس جمالية المدينة.