مغربية بريس
متابعة خاصة ……..قسم الأخبار
بأوامر صارمة من عامل إقليم القنيطرة، عبد الحميد المزيد، وبقيادة الباشا رئيس الدائرة الحضرية الساكنية، عبد الحميد غيوان، تستعد السلطات المحلية لشن حملة واسعة النطاق ابتداءً من الأسبوع المقبل، تستهدف ظاهرة الدواب الشاردة التي باتت تجوب شوارع وأزقة حي الساكنية بشكل عشوائي ودون رقيب.
الاجتماع الذي انعقد صباح يوم امس الخميس بمقر الدائرة الحضرية، بحضور رؤساء الملحقات الإدارية 7 و8 و9 و16، خلُص إلى ضرورة التحرك العاجل لمحاصرة هذه الظاهرة المقلقة، حيث تم الاتفاق على إطلاق حملة تحسيسية موجهة إلى مربي الماشية وأصحاب الدواب، تدعوهم إلى إبعاد دوابهم من المجال الحضري نحو المناطق القروية أو بيعها في الأسواق، وذلك قبل الشروع في تنفيذ قرار الحجز.
الحزم في التنفيذ ولا مجال للتساهل
السلطات كانت واضحة في رسائلها: لن يكون هناك أي تهاون بعد الآن. فكل دوابة سيتم ضبطها تتجول داخل المجال الحضري، سيتم اقتيادها مباشرة إلى المجزرة البلدية للذبح، وليس إلى المحجز كما كان معمولاً به سابقاً. هذا القرار يأتي في إطار التصدي للصور التي تشوه المنظر الحضري وتقلق راحة المواطنين، في وقت تسعى فيه المدينة إلى تحسين جاذبيتها وتنظيم فضائها العام.
معاناة الساكنة بلغت ذروتها
وقد عبّر عدد من سكان حي الساكنية عن استيائهم من هذه الظاهرة، التي أصبحت تشكل خطراً على الأطفال والنساء، بسبب الحوادث المتكررة، ناهيك عن الروائح الكريهة والأوساخ التي تخلفها هذه الدواب في الأزقة والشوارع، ما يُفقد المدينة طابعها الحضري ويمنحها مظهراً بدائياً.
الرسالة وصلت.. والإنذار الأخير أُطلق
السلطات المحلية وجهت رسائل واضحة إلى كل من يهمه الأمر: “الدواب الشاردة لن تجد لها مكاناً بعد اليوم داخل المدينة، وكل من لم يمتثل للقانون ويتجاوب مع الحملات التحسيسية، سيتحمل التبعات القانونية والمادية الكاملة.”
وبالتالي، فالمطلوب من مربي الماشية التحرك السريع قبل فوات الأوان، لأن هذه الحملة لن تكون كسابقاتها، بل خطوة جادة نحو فرض النظام واحترام المجال الحضري بمدينة القنيطرة.