مغربية بريس
متابعة خاصة …قسم الأخبار
القنيطرة – شهدت ساحة النافورة بمدينة القنيطرة مساء اليوم الاتنين أجواءً احتفالية استثنائية، حيث خرجت عشرات من أفراد الجالية السورية المقيمة بالقنيطرة إلى شوارع المدينة للتعبير عن فرحتهم الكبيرة ببدء عهد جديد في سوريا، بعد الإعلان عن نهاية حقبة نظام بشار الأسد. وتحوّلت ساحة النافورة قرب مطعم بدر الشام إلى مسرح للاحتفال، حيث رفع المحتفلون الأعلام السورية والمغربية وسط أجواء من الأمل والتفاؤل.
قناة مغربية بريس أعدت الروبورتاج التالي
في خضم الاحتفالات، أعرب السوريون عن تقديرهم البالغ لدعم الملك محمد السادس نصره الله والشعب المغربي خلال سنوات الأزمة السورية. وأكد المشاركون أن المغرب كان من بين الدول التي فتحت أبوابها للجالية السورية، ووفرت لهم الدعم والمساندة في أصعب الظروف، مما عزز الروابط الأخوية بين الشعبين.
وقال خالد، أحد المشاركين في الاحتفال: *”اليوم نحتفل بنهاية مرحلة مظلمة في تاريخ سوريا، ونؤكد شكرنا العميق للمغرب، الذي كان حاضناً للآلاف من السوريين وقدم لنا الأمل في حياة كريمة بعيداً عن الحرب.”*
الاحتفالات تخللتها أغانٍ وطنية سورية ومغربية، إلى جانب كلمات ألقيت من قبل ممثلي الجالية السورية، الذين عبروا عن تطلعاتهم لبناء وطن جديد يسوده الأمن والعدالة. كما عبّروا عن أملهم في أن تستمر العلاقات القوية مع المغرب لتكون نموذجاً للتعاون العربي.
من جانب آخر، عبّر المواطنون المغاربة في القنيطرة عن تضامنهم العميق مع السوريين في احتفالاتهم. وقالت فاطمة، إحدى ساكنات المدينة: *”نحن فخورون بأننا كنا جزءاً من رحلة السوريين نحو الحرية، ونأمل أن تشهد سوريا السلام والتنمية قريباً.”*
في ختام الاحتفالات، رفع المشاركون دعوات من أجل إعادة إعمار سوريا وعودة المهجرين إلى وطنهم. كما أكدوا أن الدعم المغربي المستمر سيكون له دور كبير في هذه المرحلة الانتقالية، مشددين على أن العلاقات بين البلدين ستزداد قوة في المستقبل.
يأتي هذا الاحتفال كمشهد يعكس الأمل والروح الجماعية، ويظهر كيف يمكن للتضامن الإنساني أن يُخفف من آلام الشعوب في أصعب الظروف.