القنيطرة…… تختتم فعاليات مهرجان التبوريدة بنجاح باهر

مغربية بريس

متابعة خاصة : قسم التحرير

شهدت مدينة القنيطرة، اليوم الأحد 25 غشت 2024، اختتام فعاليات النسخة الثانية من مهرجان التبوريدة بفضاء أولاد أوجيه، وسط أجواء احتفالية مميزة وحضور جماهيري كبير. هذا المهرجان، الذي نظمته فيدرالية الغرب لتثمين فن التبوريدة تحت شعار “التبوريدة في خدمة التنمية المجالية”، حظي بإقبال واسع ونجاح كبير، حيث تمكن من استقطاب أكثر من 10,000 زائر على مدار أيامه الأربعة.

وقد تميز اليوم الأخير بعروض نهائية مثيرة قدمتها السربات المشاركة، حيث تنافست 27 سربة من مختلف مناطق جهة الغرب سلا القنيطرة على تقديم أفضل ما لديها في استعراضات التبوريدة، مما أضفى على الختام طابعاً استثنائياً. العروض، التي جمعت بين الدقة في الأداء والجمالية في الزي التقليدي، نالت إعجاب الحضور الذين أبدوا تقديرهم للجهود المبذولة في إحياء هذا التراث الوطني.

إلى جانب التبوريدة، شهد المهرجان أيضاً مجموعة من الأنشطة الترفيهية المتنوعة التي جذبت العائلات والأطفال على حد سواء. فالمهرجان لم يكن مجرد منصة للاحتفاء بالفروسية فقط، بل كان أيضاً فرصة للاستمتاع بأوقات ممتعة في فضاء “لافوار”، حيث استمتع الزوار بمجموعة واسعة من الألعاب والمراجيح، إلى جانب أكشاك بيع المأكولات والمشروبات التي أضفت على المهرجان نكهة مميزة.

النجاح الذي حققته هذه النسخة من المهرجان يعكس الجهود المبذولة من قبل فيدرالية الغرب لتثمين فن التبوريدة وضمان استمراريته كجزء من الهوية الثقافية المغربية. كما أنه يعزز من مكانة القنيطرة كمركز ثقافي وتراثي مهم على مستوى الجهة، ويسهم في دعم التنمية المجالية من خلال الحفاظ على التراث وترويجه.

وقد عبر العديد من الزوار عن سعادتهم بحضور المهرجان، مشيرين إلى أن الأجواء كانت مفعمة بالحماس والفخر بالتراث المغربي الأصيل. وأشادوا بالتنظيم الجيد الذي ساهم في إنجاح هذا الحدث الكبير، مؤكدين تطلعهم إلى المشاركة في النسخ القادمة من المهرجان.

وفي ختام المهرجان، تم تكريم الفائزين في مسابقات التبوريدة وتوزيع الجوائز على السربات المتميزة، وسط تصفيق حار من الحضور. وقد أعرب المشاركون عن امتنانهم للجنة المنظمة على حسن التنظيم والاستقبال، مؤكدين على أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية والحفاظ على التراث المغربي للأجيال القادمة.

وبهذا الاختتام الباهر، يسدل الستار على نسخة أخرى ناجحة من مهرجان التبوريدة في القنيطرة، تاركاً بصمة إيجابية لدى سكان المدينة وزوارها، ومؤكداً على أن هذا المهرجان قد أصبح تقليداً سنوياً يعزز من مكانة القنيطرة على الخارطة الثقافية المغربية.

تعليقات (0)
أضف تعليق