مغربية بريس
متابعة خاصة …. قسم
القنيطرة – في إطار الجهود المتواصلة لمحاربة مظاهر الرعي العشوائي داخل المجال الحضري، شهدت أحياء الوفاء والشريط الغابوي المحاذي للطريق السيار مساء اليوم الأحد حملة تحسيسية ميدانية ناجحة، أشرف على تنفيذها أعوان السلطة بالملحقة الإدارية السادسة عشرة، تحت إشراف مباشر من القائدة فاطمة السلامي. وبتنسيق محكم مع رئيس الدائرة الحضرية عبد الحميد غيوان
الحملة، التي لاقت استحسان الساكنة، استهدفت الرعاة العشوائيين الذين دأبوا على استغلال المناطق الخضراء المحاذية للأحياء السكنية في رعي ماشيتهم، ما تسبب في تشويه الفضاء العام وتهديد التوازن البيئي للمنطقة. وقد قام أعوان السلطة بجولات ميدانية واسعة، استخدموا خلالها مكبرات الصوت لتوجيه رسائل واضحة تدعو إلى احترام القانون، والامتناع عن الرعي داخل المناطق الحضرية.
كما شملت الحملة تواصلاً مباشراً مع السكان، الذين عبّروا عن ارتياحهم الكبير لهذه المبادرة، مؤكدين أن تدخل السلطات جاء في وقته المناسب، بعد تزايد شكاياتهم من الظاهرة التي أضحت مصدر إزعاج يومي.
وتندرج هذه الحملة التحسيسية في إطار التعليمات الصارمة التي أصدرتها القائدة فاطمة السلامي، وتماشياً مع التوجهات العامة لعامل إقليم القنيطرة، عبد الحميد المزيد، الرامية إلى فرض احترام القانون وتنظيم المجال الحضري، خصوصاً في ظل التحضيرات الجارية لمواكبة مشروع ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم 2030.
.وقد نوهت عدد من الفعاليات الجمعوية بأحياء الوفاء والمناطق المجاورة بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها السلطات المحلية العاملة بالدائرة الحضرية الساكنية، وعلى رأسها القائدة فاطمة السلامي، من أجل الحفاظ على جمالية الأحياء وصون النظام العام. كما عبّرت هذه الفعاليات عن دعمها الكامل لهذه الحملة، داعية إلى استمرار مثل هذه المبادرات الميدانية التي تعكس حرص السلطات على التفاعل الإيجابي مع مطالب الساكنة وتطلعاتها.
وتُعد هذه الحملة نموذجاً ناجحاً للتفاعل الميداني للسلطات المحلية مع نبض الشارع ومطالب الساكنة، في انتظار تعميم هذه المبادرات على باقي الملحقات والمناطق المتضررة من الظاهرة