مغربية بريس
متابعة ……… عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
نظم المجلس العلمي لآسفي بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بآسفي، يوم الاثنين 2 رمضان 1446 ه / الموافق 3 مارس 2025 بمسجد الرحمة بحي اوريدة بمدينة اسفي، لقاء علميا لفائدة أئمة التراويح في موضوع ” المقومات العلمية والادائية لإمام التراويح في الثوابت المغربية ” اطره أعضاء المجلس العلمي.
ويأتي هذا اللقاء العلمي، الذي حضره ثلة من الفقهاء وائمة المساجد والقراء، في اطار تسديد التبليغ وترسيخا للثوابت المغربية، كما يندرج هذا اللقاء، حسب بعض الفقهاء، في سياق الجهود المبذولة في تأطير الحقل الديني، وتعزيز التماسك الروحي للمغاربة، وضمان ممارسة دينية منسجمة مع الثوابت الوطنية، في سياق النموذج المغربي القائم على الاعتدال والوسطية.
اللقاء التواصلي، افتتح بايات بينات من الذكر الحكيم، وتلا ذلك، كلمة توجيهية انصبت في مجملها حول الحفاظ على وحدة العبادة في المساجد المغربية وتفادي أي اجتهادات قد تخرج عن الأعراف الدينية التي درج عليها المغاربة.
وقد تضمن البرنامج التواصلي مداخلات قيمة لأعضاء المجلس العلمي المحلي، كان أولها مداخلة الدكتور عبد الكريم الحريري، تحت عنوان “مكانة الامام بين التشريف والتكليف، اما المداخلة الثانية فكانت للأستاذ خابة محمد في موضوع “ما يتعين على الامام المشفع فقهه في مذهب السادة المالكية”، في حين تطرقت المداخلة الثالثة للأستاذ عبد الحميد الدمسيري في موضوع “محاذير واخطاء، تقع للمشفعين والقراء”.
واكدت العيديد من التصريحات بعد مناقشة مداخلات اللقاء التواصلي المنظم من طرف المجلس العلمي المحلي لآسفي أهمية هذه المحطة المستنيرة بتوجهات هامة انصبت في مجملها عن مدى أهمية الالتزام الجدي والمسؤول بثوابت الأمة المغربية القائمة على إمارة المؤمنين المبنية على الوسطية والاعتدال والمذهب المالكي السني الأشعري، على طريق الجنيد السالك، دونما غلو أو انحراف، مع مراعاة اللين واليسر في كافة الأمور، وخاصة في صلاة التراويح، والتي تتطلب من الجميع السير فيها على قدر الضعفاء والمسنين،
وموضحين ان المملكة المغربية من خلال مؤسساته الدينية الرسمية، تحرص على ضبط الشعائر والعبادات داخل المساجد، وتوجيه الأئمة والوعاظ نحو الالتزام بالمرجعية المالكية، بما يعزز الاستقرار الديني ويجنب أي ممارسات دخيلة قد تؤدي إلى التفرقة أو الاختلاف داخل بيوت الله.