مغربية بريس
إبراهيم السروت : مراكش
مراكش – الصحافة المحلية نوعان منها التي انحرفت عن المصداقية و أصبحت تحت الطلب وتفننوا في نقل الفضائح و(الأخبار الزائفة المغلوطة) عوض الاشتغال على مواضيع تهم الوطن و المواطنين و تنزيل المواضيع الهادفة، هم من طينة (كاري حنكو) تجدهم يتقربون من السياسيين و يعملون على أخد الصور لهم و إرسالها للاستفادة من البقشيش، و كأنهم “مصورون الأعراس” وكلما توصلوا بخبر أو حدث (فضيحة) يعمدون إلى إرساله إلى المنتخب السياسي أو المسؤول عن الادارة العمومية لمساومته وفتح باب الابتزاز، وذبك مقابل مبلغ مالي.
قي المغرب أغلب المسؤولين يعملون وفق استراتيجية “دهن سير يسير” وباب التواصل مع أشباه الصحفيين مفتوح لتلميع صورتهم و التضامن معهم و تزكيتهم و تمجيدهم، فهل هذه هي الصحافة؟
في المغرب الصحافة ضعيفة و خالية من المحتوى الإعلامي الجاد، وتبقى مراكش أغنى منطقة بمنتحلي صفة صحافي وأشباه الرجال و الأخبار و المواضيع التافهة التي يخوضون فيها يتم إنزالها بمقابل، و هذا ما فتح المجال أمام المسؤولين عن الشأن المحلي بمراكش للتهاون و التجاوز و التكاسل، لأنه لا توجد معارضة لا من الأحزاب ولا المنتخبين و لا فعاليات المجتمع المدني ولا الصحافة المحلية!
والخطير أننا نرى بعض المنتخبين المعروفين بالفساد و نهب المال العام والرشوة من بينهم أصحاب السوابق العدلية المحكومين بعقوبات حبسية بتهمة اختلاس أموال عمومية و التزوير و الغدر و استغلال النفوذ و الاستيلاء بدون وجه حق على أراضي…و الغش و تزوير وثائق رسمية و إصدار رخص دون احترام القانون و المساطير الإدارية وتبديد المال العام وووو… يتم مساندتهم و دعمهم ونشر صورهم في مواقع التواصل الاجتماعي لتزييف الحقيقة و التضامن معهم ضد القضاة و ضد الصحفيين الشرفاء أصحاب النقد البناء و أصحاب المواضيع الهادفة البعيدة كل البعد عن الابتزاز، هذا كله ليس حبا، بل تقربا و خداعا من أجل الحصول على (الظرف).
فمن سيربط المسؤولية بالمحاسبة في مراكش من أجل التقدم والازدهار والتنمية؟
للحديث بقية