الهزيمة الثالثة تهز النادي القنيطري وتفتح باب التساؤلات حول الإدارة والتسيير

مغربية بريس سبور

متابعة ……..قسم الرياضة

 

أضحت جماهير النادي القنيطري (الكاك) تعيش حالة من الإحباط والغضب بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الفريق أمام أولمبيك الدشيرة بنتيجة ستة أهداف مقابل هدفين. هذه النتيجة لم تكن مجرد خسارة عابرة؛ بل هي الهزيمة الثالثة للنادي هذا الموسم، ما يعمق أزمة النادي ويؤجج الغضب الجماهيري الذي طالب بإقالة المدرب البلجيكي، منتقداً أداءه، ومستنكراً القرارات التي تتخذها الإدارة دون مراعاة تطلعات مشجعي الفريق العريق.

أبدى أنصار النادي استياءهم من التخبط الإداري الواضح الذي طغى على إدارة الكاك هذا الموسم، في ظل غياب الشفافية فيما يتعلق باستراتيجية النادي وتعاملها مع اللاعبين والمدرب. الجماهير، التي طالما وقفت خلف فريقها في السراء والضراء، بدأت تشكك في طريقة التسيير المتبعة، خصوصًا بعد التفريط في عدد من اللاعبين الذين ساهموا بشكل فعال في صعود الفريق في الموسم الماضي. يتساءل محبو الكاك عن مبررات التخلي عن هؤلاء اللاعبين، وعن جدوى الصفقات الجديدة التي أبرمت خلال الانتقالات الصيفية، إذ لم يظهر منها حتى الآن أي إضافة تُذكر على أرض الملعب.

على الجانب الفني، يواجه المدرب البلجيكي للنادي القنيطري انتقادات حادة. الجماهير ترى أن أسلوبه التكتيكي يعاني من خلل واضح، كما يفتقر الفريق للروح القتالية التي ميزته في المواسم السابقة. ما يزيد الوضع تعقيدًا هو الاستفسارات حول قيمة صفقة التعاقد مع المدرب البلجيكي، وهوية الجهات التي رشحته، ومدى ملاءمته للفريق. يعزو بعض المحللين التراجع الحاصل في أداء الكاك إلى خلل في عملية اختيار اللاعبين الجدد ومدى توافقهم مع فلسفة النادي، وهو ما يثير المزيد من التساؤلات حول النهج الذي تتبعه الإدارة في اتخاذ قرارات مصيرية دون رؤية بعيدة المدى.

أزمة الكاك لم تعد تقتصر على النتائج السلبية داخل المستطيل الأخضر؛ بل امتدت لتشمل إدارة النادي والتسيير غير المدروس، حيث يفتقر النادي إلى رؤية استراتيجية شاملة تُلبي تطلعات الجماهير. هذا الوضع الصعب يهدد، في نظر الجماهير، تاريخ النادي القنيطري ويدفعها للمطالبة بتدخلات عاجلة. “لسنا ضد المدرب شخصيًا، لكن نريد من الإدارة أن تتحمل مسؤوليتها وتوضح لنا رؤية الفريق لهذا الموسم”، بهذه العبارات يعبّر أحد المشجعين عن خيبة أمل واسعة تتردد على ألسنة جماهير الكاك.

وسط هذه العاصفة، تجد إدارة النادي نفسها أمام خيارين: إما الاستجابة لمطالب الجماهير بإجراء تغييرات جذرية، بما في ذلك دراسة ملف المدرب البلجيكي والبحث عن بديل ذي كفاءة، وإما استعادة ثقة الجماهير عبر قرارات شجاعة وشفافة تعيد الاستقرار إلى الفريق.

إن الأزمة الحالية التي يعاني منها النادي القنيطري تدق ناقوس الخطر حول ضرورة التفكير في إصلاحات شاملة، تعيد للنادي مكانته المرموقة وتلبّي تطلعات جماهيره العريضة.

تعليقات (0)
أضف تعليق