انتشار تعاطي “الكالة” بجوار المؤسسات التعليمية في القنيطرة: ظاهرة خطيرة تهدد مستقبل التلاميذ

مغربية بريس

متابعة خاصة …. قسم التحرير

تشهد مدينة القنيطرة في الآونة الأخيرة انتشاراً مقلقاً لظاهرة تعاطي مادة “الكالة” بين فئة التلاميذ، خاصة بجوار المؤسسات التعليمية. هذه الظاهرة التي أصبحت حديث الساعة بين سكان المدينة تُعد تهديداً مباشراً لصحة ومستقبل الشباب، حيث تؤثر هذه المادة بشكل خطير على الدماغ والجهاز العصبي، مما ينعكس سلباً على التركيز والتحصيل الدراسي، ويضع حياة العديد من التلاميذ على المحك.

وفق شهادات محلية، فإن مادة “الكالة” التي تُستهلك عادة بشكل غير ملحوظ من قبل الشباب، تتسبب في اضطراب في إفرازات الدماغ، وتجعل المتعاطي في حالة من الخمول العقلي والعجز عن التفكير السليم. أطباء وأخصائيون في الصحة العامة أكدوا أن الاستخدام المستمر لهذه المادة قد يؤدي إلى أضرار خطيرة، بما في ذلك سرطان اللثة وتلوث الدم، وصولاً إلى التأثير السلبي المباشر على وظائف الدماغ التي قد تتطلب علاجات معقدة وطويلة الأمد لاستعادة الوضع الطبيعي.

ما يزيد من خطورة هذه الظاهرة هو قرب المؤسسات التعليمية من أماكن بيع هذه المواد الخطيرة، حيث يتم استهداف التلاميذ في سن حرجة وحساسة، مما يجعلهم فريسة سهلة لتجار المخدرات. وبينما تنبّه الآباء إلى هذه المشكلة، يبقى الدور الكبير على عاتقهم للتوعية والمراقبة الدقيقة لتصرفات أبنائهم.

يشدد الأخصائيون على ضرورة أن يتعامل الآباء مع أبنائهم بحذر ووعي كبير، إذ يجب عليهم توجيههم وتوعيتهم بخطورة تعاطي هذه المواد. ينصح الخبراء بتجنب استخدام العنف أو التهديد في التعامل مع الأبناء المتورطين في هذه الظاهرة، لأن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية. بدلاً من ذلك، يجب أن يتم الحوار بهدوء وعقلانية، مع محاولة فهم الأسباب التي دفعت الأبناء إلى هذا السلوك، وتقديم الحلول والدعم النفسي.

من جانبه، تعمل السلطات المحلية في القنيطرة على تكثيف جهودها لمحاربة هذه الظاهرة، من خلال حملات توعوية تستهدف المؤسسات التعليمية وأولياء الأمور، فضلاً عن القيام بعمليات أمنية لملاحقة تجار هذه المواد. ورغم هذه الجهود، إلا أن محاربة الظاهرة تتطلب تكاتف الجميع، بدءاً من الأسرة إلى المجتمع المدني والجهات الرسمية.

وفي الاخير. تبقى حماية الأجيال الصاعدة مسؤولية جماعية، ويجب على كل فرد في المجتمع القنيطري أن يساهم في محاربة هذه الظاهرة قبل أن تُهدد حياة ومستقبل المزيد من الشباب.

تعليقات (0)
أضف تعليق