مغربية بريس،
متابعة …..عكوش يوسف من فرنسا
يعد شاطئ مولاي بوسلهام من أبرز الوجهات السياحية في إقليم القنيطرة ، حيث يتمتع بموقعه الساحلي الجميل الذي يجذب الزوار من داخل البلاد وخارجها، بفضل رماله الذهبية ومياهه الصافية.
ولكن في السنوات الأخيرة، أصبح هذا الشاطئ يعاني من مشكلات بيئية كبيرة، أبرزها انعدام النظافة وانتشار النفايات، مما أثار استياء الزوار وأدى إلى تدهور صورته كوجهة سياحية.
الشاطئ يتحول إلى مكب للنفايات
للأسف، أصبحت مشكلة النفايات في شاطئ مولاي بوسلهام ظاهرة متزايدة تهدد البيئة البحرية والمحيط الطبيعي.
تنتشر الزبالة على طول الشاطئ وفي المياه القريبة، مما يشوه المنظر العام ويفقد الزوار الإحساس بالراحة والهدوء الذي كانوا يبحثون عنه.
يشمل هذا تراكم أكياس البلاستيك، العبوات الفارغة، بقايا الطعام، والزجاجات التي تلوث البيئة البحرية.
الأبقار في الشاطئ: مشهد غريب يعكس الإهمال
ما يزيد الوضع تعقيدًا هو وجود الأبقار في الشاطئ والشوارع المجاورة، وهو مشهد غير مألوف في الأماكن السياحية.
يتم ترك الأبقار للتجول بحرية على الشاطئ، مما يساهم في زيادة التلوث وتدهور النظافة العامة.
فضلات الحيوانات تنتشر في الرمال والمناطق العامة، مما يشكل خطرًا صحيًا على الزوار ويساهم في تدهور النظام البيئي للمنطقة.
أسباب تفشي هذه الظواهر
يعود تفشي هذه الظواهر إلى عدة أسباب، أبرزها:
قلة الوعي البيئي: يغيب الوعي البيئي بين بعض سكان المنطقة والزوار، مما يؤدي إلى عدم اكتراثهم بأهمية الحفاظ على نظافة المكان.
ضعف التنسيق بين السلطة المحلية والمجلس،الجماعي
يفتقر شاطئ مولاي بوسلهام إلى نظام فعال لجمع النفايات وتنظيف الشواطئ بشكل دوري، ما يساهم في تراكم الزبالة بشكل مستمر.
ضعف الرقابة على الحيوانات المتجولة والكلاب الضالة على الشاطئ والشوارع المجاورة، إضافة إلى عدم وجود قوانين صارمة لتنظيم الرعي في المناطق السكنية والسياحية.
التأثيرات السلبية لهذه الظواهر
تؤثر هذه الظواهر بشكل مباشر على تجربة السياح الذين يفاجؤون برؤية الشاطئ ملوثًا، ما يؤدي إلى تراجع أعداد الزوار. كما أن هذه الممارسات تؤثر على الصحة العامة، حيث أن تراكم النفايات والحيوانات الضالة يساهم في انتشار الأمراض، بالإضافة إلى تدمير البيئة البحرية التي تشكل جزءًا أساسيًا من جمالية المكان.
نرجوا من السلطات المحلية لحل فرض قوانين صارمة على رعي الحيوانات تطبيق رقابة مشددة على حركة الحيوانات في المناطق السياحية وتخصيص أماكن بعيدة عن الشاطئ لهذه الحيوانات.
توفير حاويات نفايات كافية على الشاطئ ورفع كفاءتها، لضمان أن الزوار يمكنهم التخلص من النفايات بشكل صحيح.
إن شاطئ مولاي بوسلهام، اصبح اوسخ شاطئ في الإقليم اصبحت المسؤولية على عاتق السلطة و المجلس الجماعي ، يجب أن يكون نموذجًا يحتذى به في مجال الحفاظ على البيئة والنظافة.
لكن الواقع الذي يعيشه هذا الشاطئ الآن، من انتشار النفايات والأبقار والكلاب الضالة، يتطلب تدخلًا سريعًا من قبل السلطات والمجلس والمجتمع المحلي لتصحيح الوضع.
فقط من خلال الجهود المشتركة والتزام الجميع بالحفاظ على نظافة المكان، يمكن استعادة مكانته كوجهة سياحية تليق بمستوى الزوار وتلبي تطلعاتهم.