بالدار البيضاء انطلاق فعاليات النسخة ال11 للمنتدى والمعرض الدولي للبلاستيك والنسخة الأولى للمعرض الأخضر للصناعات البلاستيكية

محمد الكنس   مغربية بريس   الدار البيضاء

 

تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة، انطلقت صباح أمس الأربعاء 26 يونيو الجاري، فعاليات الدورة الحادية عشرة للمنتدى والمعرض الدولي للبلاستيك، بمركز المعارض والمؤتمرات بمدينة الدار البيضاء “OFEC”، والذي تنظمه الفيدرالية المغربية لصناعة البلاستيك، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وذلك بالتزامن مع إطلاق النسخة الأولى للمعرض الأخضر للصناعات البلاستيكية “Global Green Plast (GGP)”.
وفي كلمتها بمناسبة افتتاح الدورة الحادية عشرة من هذا الحدث، أشارت مليكة مزور، نائبة عمدة مدينة الدار البيضاء، إلى أن المدينة فخورة باستضافة هذا الحدث الذي يجمع مختلف فاعلي قطاع البلاستيك الذي يعتبر المحرك الرئيسي للاقتصاد المغربي. وأعلنت أنه “في مواجهة التحديات البيئية، فمن الضروري إعادة صياغة نهجنا في إنتاج واستهلاك البلاستيك”. وأضافت أن الانتقال إلى البلاستيك الأخضر ليس مجرد ضرورة بيئية، بل أيضا فرصة اقتصادية. وأكدت ذات المسؤولة أن “اعتماد الممارسات المستدامة يساهم بشكل مشترك ليس فقط في تقليل الأثر البيئي، ولكن أيضًا في تعزيز الابتكار وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز التنافسية الاقتصادية الوطنية على الأسواق الدولية”.


من جانبه، أكد شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM)، أن صناعة البلاستيك تسجل معدلات نمو ملحوظة وتسهم بشكل كبير في خلق القيمة المضافة وفرص الشغل. وأوضح أنه “في ظل بيئة أعمال مواتية، تعتبر النمو بالأرقام المزدوجة التي تسجلها الصناعة جنباً إلى جنب مع إمكانياتها الغير مستغلة بشكل واسع، من أكثر الصناعات الواعدة في اقتصادنا”.
وختم رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب حديثه بالتأكيد على ضرورة تأمين إمدادات المواد القابلة للتدوير، مشيراً إلى أن “هذا الموضوع يجب أن يكون على رأس أولوياتنا في المستقبل القريب، وفي إطار منطقي يخدم المجتمع واقتصاد الدورة الدائرية، مع الاعتماد على أن ذلك سيساهم في الحفاظ على ديناميكية القطاع وستستفيد منه جميع الصناعات الأخرى”.
وفي ذات السياق، أوضح هشام الحيد، رئيس الفيدرالية المغربية لصناعة البلاستيك، أن قطاع البلاستيك يدعم دائماً القطاعات الصناعية الأخرى مثل السيارات والصناعات الغذائية وغيرها، وذلك من خلال تقديم حلول تقلل من اعتمادها على الواردات، مشددا على أن المهنيين في هذا القطاع ملزمون بمواجهة التحديات المختلفة من خلال وضع التنمية المستدامة ضمن أولوياتهم.


وعلى هامش هذه الفعاليات، تم تعيين الدكتور نبيل صواف، نائب المدير العام للفيدرالية المغربية لصناعة البلاستيك FMP، سفيرًا لأفريقيا لقمة البلاستيك “Plastic Summit”، الحدث الرائد في صناعة البلاستيك الأخضر، والذي سينعقد في أكتوبر 2025 بأوروبا.
للإشارة، تسلط النسخة الجديدة من المنتدى-المعرض الدولي للبلاستيك الضوء هذا العام على قطاعين مستهلكين للبلاستيك: صناعات تحويل وتثمين منتجات الصيد (FENIP) وقطاع الكيمياء، من خلال تمثيلهما عبر جمعياتهما، FENIP و F.C.P.

وسيكون للزوار، خلال هذه الأيام الثلاثة من المنتدى، فرصة لاكتشاف إمكانيات الإنتاج الوطني “صنع في المغرب” من الاستثمارات والتعاقدات الصناعية المتاحة في المغرب، وذلك بهدف تعزيز ظهور تركيبات صناعية خضراء جديدة وجعلها رافعة قوية لنمو صناعي مستدام.


جدير بالذكر أن هذا الحدث الدولي ينظم بدعم من صندوق دعم الجمعيات المهنية ووزارة التجارة والصناعة والوكالة المغربية للاستثمار وتنمية الصادرات (AMDIE)، والشركة الوطنية للتحليل الكهربائي والبتروكيماويات (SNEP) الرائدة في السوق الوطنية لمنتجات الفينيل والمركز الفني للبلاستيك والمطاط (CTPC)، وأيضا بالشراكة مع CGEM وASMEX.

تعليقات (0)
أضف تعليق