بعد تسجيل حالتين بداء الحصبة”بوحمرون” في تيفلت.. هل ستباشر سلطات القنيطرة حملة تلقيح مماثلة؟

مغربية بريس

متابعة خاصة …… قسم الأخبار

شهدت مدينة تيفلت مؤخراً حالة استنفار صحي عقب تسجيل حالتين مؤكدتين بداء الحصبة المعروف بـ”بوحمرون”، ما دفع السلطات المحلية، بتوجيهات من عامل إقليم الخميسات، إلى تنظيم اجتماع موسع بمقر باشوية تيفلت لوضع استراتيجية شاملة للتصدي للوباء.


الاجتماع الذي ترأسه باشا مدينة تيفلت، سعيد الصالحي، عرف حضور قياد الملحقات الإدارية، وممثلين عن القطاع الصحي، ومدراء المؤسسات التعليمية والرعاية الاجتماعية، إضافة إلى فعاليات جمعوية وإعلامية.

وقد ركز الاجتماع على ضرورة تشكيل لجنة محلية لمتابعة ورصد الحالات، وتحسيس الآباء بضرورة استكمال جرعات التلقيح للأطفال، مع تأكيد الإطار الصحي وليد على أهمية هذا الإجراء الوقائي لحماية الأطفال والمجتمع.

هل ستتحرك سلطات القنيطرة؟

في ظل هذا التحرك السريع في تيفلت، تثار تساؤلات حول مدى استعداد سلطات القنيطرة لاتخاذ خطوات مماثلة، خاصة وأنها تعتبر من المدن الكبرى في جهة الرباط سلا القنيطرة وتضم عدداً كبيراً من السكان، بما في ذلك الأطفال الذين قد يكونون عرضة للإصابة إذا لم تُتخذ تدابير وقائية فعالة.

تجدر الإشارة إلى أن التلقيح ضد الحصبة متوفر بشكل مجاني في المراكز الصحية، وهو جزء من البرنامج الوطني للتلقيح. وتلعب جمعيات المجتمع المدني ووسائل الإعلام دوراً أساسياً في تحسيس المواطنين بأهمية التطعيم ومواجهة الشائعات التي تروج حول مخاطره.

مع تسجيل حالات جديدة في مناطق قريبة، ينبغي على السلطات في القنيطرة تفعيل خطط استباقية لمواجهة أي احتمال لانتشار هذا الوباء. يمكن أن تشمل هذه الخطط:

إطلاق حملة توعوية شاملة عبر وسائل الإعلام والمنصات الاجتماعية.

تنظيم لقاءات مع أولياء الأمور والمدارس لتحفيزهم على تلقيح الأطفال.

تشكيل فرق طبية متنقلة للوصول إلى المناطق النائية والمهمشة.

يبقى السؤال مفتوحاً: هل ستتخذ سلطات القنيطرة إجراءات مماثلة، أم ستنتظر حتى ظهور حالات مؤكدة قبل التحرك؟

تعليقات (0)
أضف تعليق