أعتذر لجماهير القلعة الخضراء..وهذه استقالتي
تحية طيبة وبعد، منذ أن توليت منصب رئيس الكاك وأنا أقوم بأداء واجبي على أكمل وجه، وأحرص على أن أُقدّم أقصى ما لديّ من القدرات والإمكانات المتوفرة لخدمة فريقي أولا وأخيرا.
لقد عملت في المسؤولية هذه بروح الفريق، وكنت دوماً من أشدُّ الحريصين على المصلحة العليا للنادي، وساهمت إلى جانب باقي أعضاء المكتب المسير وبعض المنخرطين في أن أُبرز الوجه الأجمل لنادينا العريق ونعيد ربط جسور الثقة مع مختلف الشركاء والجهات المانحة..وكان هذا عاملا أساسيا في إنقاذ الفريق من الاندحار نحو قسم الهواة خلال السنة الماضية.
واصلنا العمل هذا العام بنفس النفس والصبر على الإكراهات والعراقيل والمطبات، كانت لدينا أخطاء تداركنا بعضها وأخطاء أخرى نؤدي ثمنها، لإيماني المُطلق بأن انتمائي لأسرة النادي القنيطري لكرة القدم يُشكل جُزءًا من شخيصتي، وأن نجاح النادي في تحقيق الطموحات يُمثل نجاحات لي.
اليوم أحسست أنني لم أعد قادرا على تجسيد انتظارات الجماهير القنيطرية، وكم كانت حسرتي كبيرة وأنا أعاين علامات الحزن وهي تسود وجوهها بعد نتيجة مباراة الخميسات، وكأن خنجرا يخترق قلبي.
اليوم قررت أن أقدم استقالتي هذه وأنا أشعرُ بكمٍ كبيرٍ من المشاعر المختلطة ما بين الحزن والأمل، الحزن بأنني سأترك فريقا حاولت قدر الإمكان أن أقدم له الكثير من الدعم المعنوي والمادي والخبرة وأسعد عشاقه، والأمل بأنني أعتقد بأن انسحابي جاء في الوقت المناسب حتى أترك الفرصة لمن هو أحسن مني في قيادة النادي نحو الأفضل.
أقدم استقالتي من رئاسة فارس سبو التي تطوعت لتوليها بعدما خذل البعض الفريق، وأنا أدعو الله تعالى أن يأتي من هو خيرٌ مني لاستلام الأمانة وأن يؤدّيها على أكمل وجه، حتى يتحقق حلم الصعود.
اعتذر لجمهور الخضراء عن نتيجة لقاء اليوم، كان بالإمكان أفضل مما كان، وشكرا على المساندة والحضور المميز.