مغربية بريس
متابعة خاصة…..قسم الأخبار
شهد السجن المركزي بالقنيطرة تسجيل حالتين مؤكدتين بداء الحصبة “بوحمرون”، وفقًا لما أعلنته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي أكدت تسجيل 41 حالة في عدة مؤسسات سجنية عبر المغرب، مما استدعى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من انتشار المرض داخل السجون.
توزيع الإصابات المسجلة
بحسب البلاغ الرسمي للمندوبية، توزعت الإصابات المسجلة على عدد من السجون، حيث احتل السجن المحلي طنجة 2 الصدارة بـ23 حالة، منها حالتان بين الموظفين، فيما سجلت 7 حالات بالسجن المحلي بالمحمدية، و5 حالات بالسجن المحلي عين بورجة بالدار البيضاء، وحالتان في كل من السجن المركزي بالقنيطرة والسجن المحلي بوركايز بفاس، بينما تم تسجيل حالة واحدة في كل من السجن المحلي بتطوان والسجن المحلي بقلعة السراغنة.
إجراءات صارمة داخل السجون
استجابة للوضع الوبائي، قامت إدارة السجون باتخاذ إجراءات عاجلة وفقًا للبروتوكول الصحي المعتمد من قبل وزارة الصحة، شملت:
عزل المصابين عن باقي النزلاء وإخضاعهم للعلاجات اللازمة.
إجراء فحوصات مخبرية لكل من ظهرت عليهم الأعراض.
تنظيم حملة تلقيح اختيارية للحد من انتشار العدوى بين السجناء والموظفين.
رفع مستوى اليقظة داخل المؤسسات السجنية، عبر إصدار مذكرة تنظيمية تلزم جميع السجون بالتنسيق المستمر مع الجهات الصحية المختصة.
حرصت المندوبية على توجيه نداء إلى أقارب السجناء وزوارهم، تدعوهم فيه إلى تجنب زيارة السجناء في حال ظهور أعراض المرض عليهم، تفاديًا لنقل العدوى إلى داخل المؤسسات السجنية، خصوصًا مع تزايد الإصابات في عدد من المدن.
لطالما واجه السجن المركزي بالقنيطرة تحديات متعلقة بالاكتظاظ والظروف الصحية، مما يجعل انتشار الأوبئة داخل المؤسسة السجنية أمرًا مقلقًا. ورغم الجهود المبذولة من طرف الإدارة، إلا أن الحاجة تبقى ملحة لتعزيز الموارد الطبية داخل السجون، لضمان التعامل الفوري مع أي وضع صحي طارئ.
يأتي تفشي “بوحمرون” في السجون المغربية، بما فيها السجن المركزي بالقنيطرة، ليطرح تساؤلات حول مدى جاهزية المؤسسات السجنية لمواجهة الأوبئة، خاصة في ظل الاكتظاظ وندرة الموارد الصحية. وبينما تبذل المندوبية العامة جهودًا كبيرة لاحتواء الوضع، يبقى التعاون مع وزارة الصحة والمصالح المختصة ضروريًا للحفاظ على صحة السجناء والموظفين، ومنع تفشي المرض داخل بيئة مغلقة قد تجعل السيطرة عليه أكثر تعقيدًا.