تخصيص غلاف مالي يناهز 254.92 مليون درهم، لإنجاز الشطر الأول من برنامج تأهيل المدينة العتيقة لآسفي

تخصيص غلاف مالي يناهز 254.92 مليون درهم، لإنجاز الشطر الأول من برنامج تأهيل المدينة العتيقة لآسفي

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي : مكتب اسفي

جرى تخصيص غلاف مالي يناهز 254.92 مليون درهم، لإنجاز الشطر الأول من برنامج تأهيل المدينة العتيقة لآسفي، وحدد لهذه العملية مدة زمنية قدرت ب 36 شهرا كمدة للإنجاز


ويأتي تخصيص هذا المبلغ المالي في إطار برنامج رد الاعتبار للمدينة العتيقة التي تهم تفاصيل اتفاقية الشراكة التي صادق عليها مجلس جهة مراكش اسفي خلال دورة مارس والمتعلقة بإنجاز لإنجاز الشطر الأول من برنامج تأهيل المدينة العتيقة لآسفي،
وتهدف اتفاقية الشراكة، الى الحفاظ على الخصوصية المعمارية للمدينة العتيقة، والعمل على تأهيل وإعادة الاعتبار لنسيجها العتيق، مع ادماجها في منظومة تنموية التي تسعى الى تثمين ثاراتها المادي واللامادي، وتعزيز جاذبيتها كواجهة سياحية وطنية


وقد تضمن برنامج التدخل التي توصلت الصحراء المغربية بنسخة منه، محورين أساسيين وهما، المحور الأول وهم – ترميم وتأهيل وتثمين التراث التاريخي الحضاري والروحي والمآثر التاريخية للمدينة العتيقة بالإضافة الى ترميم الاسوار التاريخية، وترميم الأبراج والابواب، مع تأهيل المدار السياحي بممر الحراسة فوق الاسوار.


اما المحور الثاني فيهم، تقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية وتأهيل المناطق القروية المجاورة، ويتعلق الامر بتهيئة المدخل الشرقي عبر شارع مولاي يوسف ، وتهيئة المدار السياحي لبئر انزران وكذا تهيئة المدار السياحي من القصبة الى باب الشعبة ، و تهيئة مدارات سياحية من المسجد الكبير في اتجاه الكاتدرائية الاسبانية، و تهيئة المدارات السياحية والثقافية من ساحة بوالذهب الى باب الشعبة، تهيئة ساحة المهرجانات المحاذية للأسوار وساحة بوالذهب، تهيئة ساحة القصبة وساحة المسجد الكبير، تهيئة الفضاء الأخضر المحاذي للأسوار عبر شارع مولاي يوسف ، تهيئة مواقف السيارات ، تهيئة سوق الخزف الشمالي لباب الشعبة وتحسين الواجهات ، تهيئة وتأهيل واجهات الكورنيش وحي رباط الشيخ، مع تهيئة الشطر الثاني من الكورنيش قبالة تراب الصيني، ثم تثبيت وسائط الاتصال متل الويفي وكاميرات المراقبة بالمناطق السياحية


واكد مصدر من جمعية ” ذاكرة اسفي” أهمية اتفاقية الشراكة الخاصة بإنجاز الشطر الأول من برنامج تأهيل المدينة العتيقة لآسفي، مشددة على ضرورة التدخل العاجل لتأهيل المدينة العتيقة لأسفي بالاعتماد على الخبراء المختصين في تثمين التراث المادي واللامادي من أجل النهوض بالغنى الحضاري والتاريخي والثقافي، الذي تختزنه ذاكرة المدينة العتيقة بآسفي


وتعتبر مدينة آسفي من المدن العريقة بالمغرب، ازدهرت بها على مر العصور حضارات متنوعة وغنية، وصفت بحاضرة المحيط، كما اشتهرت بكونها مدينة المآثر التاريخية والزوايا الدينية، وبقيت مدينة آسفي محافظة على تقاليد حضارية معروفة مما أهلها لتكون من المدن العتيقة بالمغرب، وبالتالي هذه المكانة جعلها تستفيد من هذا البرنامج الذي سيمكن المدينة من المحافظة على تراثها وتسويق مؤهلاتها الحضارية والثقافية والتاريخية، بما ينسجم والرؤية الملكية التي ترمي إلى العناية بالموروث الثقافي والتراث المعماري للمدينة القديمة ذات النسيج العمراني الأصيل وإدماجها في منظومة تنموية الهادفة إلى تثمين تراثها المادي واللامادي.
وبالمناسبة، تشيد جمعية “ذاكرة آسفي” بسياسة جلالة الملك المستنيرة، وعنايته السامية بالتراث المادي واللامادي بالمدن العتيقة وتتمينها وتقوية إشعاعها الثقافي ورصيدها العمراني وجعلها رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية.

تعليقات (0)
أضف تعليق