توصلت جريدة أسرار مغربية بتصريح السيد محمد الغراس إلى ساكنة جماعة بنمنصور وهذا نص التصريح:
بدایة أود التعبیر عن عمیق تقدیري وامتناني لساكنة جماعة بنمنصور، للذین كانوا بمثابة
الحافز المعنوي بالنسبة لي وللمستشارین الذین انخرطوا معي بصبر ونكران ذات في توجھ
إنقاذ جماعتنا.
ولا أخفیكم أن الثقة التي حظیت بھا بانتخابي رئیسا للمجلس، بقدر ما بعثت في نفسي كما ھو
حال الجمیع ھنا في بنمنصور، الإحساس بـأھمیة ربح المعركة القانونیة، فھي ثقة في نفس
الوقت تجعلني أحس بحجم التكلیف والانتظارات المشروعة للساكنة التي تتطلب تضافر
جھود الجمیع لتحقیقھا.
فكما تتبع الرأي العام المحلي والوطني فقد عاشت الجماعة تمرینا ھاما جدا، عبرنا فیھ
كمستشارین یقدرون ثقة ناخبیھم عن موقف واضح بشأن أسلوب التدبیر والتسییر ، في
احترام تام للمساطر والقوانین والمؤسسات، لأننا كنا على وعي تام بأن طریقة إدارتنا
للمعركة ھي في حد ذاتھا واجھة تأطیریة للساكنة تستلزم التحلي بالأخلاق النضالیة، وھنا
فأنا سعید جدا بفوائد ھذا التمرین القانوني والدیموقراطي وانعكاساتھا الإیجابیة على مستوى
وعینا الجماعي.
لكن وبمقابل ھذه المكاسب المحققة، التي تبعث الكثیر من التفاؤل والطاقة الإیجابیة فلا بد من
تعداد ما خسرتھ الجماعة في ظل التسییر السابق، وھنا أعبر عن تأسفي للزمن الانتدابي
الذي تم إھداره، وللتفریط في العدید من الفرص التي كانت ستخدم مصالح ھذه الجماعة التي
تستحق الأفضل بفضل ما تتوفر علیھ من مؤھلات وبفعل موقعھا في الخریطة الترابیة
للإقلیم.
وھذا ما أحرص بمعیة زملائي أعضاء المكتب على تداركھ من خلال تسریع وتیرة اشتغالنا
وأدائنا والانكباب على القضایا الملحة للساكنة، وفق التصور الذي انطلقنا منھ لتدبیر الشأن
المحلي مصممین العزم على وضع قطار بنمنصور فوق السكة الصحیحة والتوجھ بھ نحو
النھوض بمختلف مناحي الحیاة الاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة والریاضیة والبیئیة.
جاعلین من الإنصات الدائم للساكنة والتواصل معھا منھجا ثابتا لأننا متیقنین بأن الانخراط
الواعي والمسؤول للجمیع ھو المفتاح الحقیقي لبلوغ الأھداف النبیلة التي من أجلھا نناضل
على الواجھة المحلیة. مع التأكید الصادق على أن المكتب الجماعي الیوم ھو مكتب لكل أبناء
وبنات بنمنصور، فقد تركنا خلفنا ما اختلفنا بشأنھ بانتھاء المعركة، والآن فنحن بصدد
معركة البناء یدا في ید فردا فردا تجمعنا المصلحة العامة والفضلى للجماعة.