مغربية بريس
متابعة خاصة : قسم التحرير
–
يأتي هذا الحديث غداة انتحار إحدى السيدات المتهمات في قضية مجموعة الخير بطنجة، يوم الخميس الماضي، بعدما شربت الماء القاطع.
ولا تزال خيوط قضية المجموعة التي تحولت إلى عملية نصب كبيرة، تتكشف يوما بعد آخر، موقعة بالمزيد من الضحايا الذين تجاوزت خسائرهم مجتمعة الملايير.
وقد تفجرت هذه القضية منذ شهرين حينما اكتشف بعض المنتمين إلى مجموعة الخير على تطبيق واتساب أنهم سقطوا ضحية عملية نصب محكمة.
وكان أصحاب المجموعة أوهموا المنتمين إليها بتحقيق أرباح مضاعفة مقابل تقديم مساهمات مالية، استنادا إلى طريقة التسويق الهرمي.
وكذلك عمدوا إلى خداع المنتسبين إليها بتسليمهم أرباحا على مساهمتهم المالية في البداية.
وهكذا ضاعف المنتسبون مساهمتهم، وروَّجوا للمجموعة، حتى يزداد عدد الملتحقين بها، و ترتفع أرباحهم بالتزامن مع ذلك.
غير أنهم تفاجؤوا بسرقة أموالهم، بعد انقطاع الاتصال بمسيرات المجموعة اللاتي أغلقن هواتفهن.
قبل أن يزداد وقع الصدمة على قلوبهم بانتشار أخبار تؤكد هروب الرأس المدبر للمجموعة وفي حوزتها الملايير.
كما أن الشرطة ألقت القبض على 8 متهمين، من بينهم 6 نساء، في الوقت الذي لا يزال البحث جاريا عن متهمة في حالة فرار.
وليست هذه المرة الأولى التي تسجل طنجة عملية نصب من هذا النوع، فقد شهدت قبل أشهر قليلة عملية نصب تحت مسمى هبة الإرث.
ولعل العامل المشترك بين هاتين العمليتين هو الطمع الذي استولى على قلوب المغاربة، خاصة النساء منهن.
وجعلها ترضى بتحقيق الربح دون النظر إلى الطريقة.
كل هذا في ظل واقع مأزوم يغلب عليه ارتفاع تكاليف العيش، والانسياق وراء المظاهر، وتراجع مخيف في القيم