توقيع اتفاقية لتأهيل مغارة الكرعان بجماعة البدوزة إقليم آسفي

‎مغربية بريس:

: عبد الرحيم النبوي : مكتب اسفي

جرى مؤخرا، توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية راع للإستغوار والسياحة الجبلية والبيئة وجماعة البدوزة إقليم آسفي، من أجل تثمين وتصنيف مغارة الكرعان والعمل على تأهيلها وجعلها وجهة سياحية عالمية والعمل على تكوين شباب المنطقة في مجال الإستغوار من أجل حمايتها.
تهدف هذه الاتفاقية، حسب جمعية راع للإستغوار والسياحة الجبلية والبيئة، إلى إعادة تأهيل مغارة الكرعان ووضع مقاربة مشتركة وشاملة ترمي إلى الحفاظ على الجانب البيئي وتطوير السياحة الثقافية التي تثمن التراث التاريخي والروحي الاستثنائي للموقع.
ووقع اتفاقية إعادة تأهيل مغارة الكرعان، كل من رضوان گرماط، رئيس جمعية راع للإستغوار والسياحة الجبلية والبيئة وفيصل الزرهوني رئيس الجماعة الترابية البدوزة.
وتندرج هذه الاتفاقية في إطار برنامج تطوير السياحة البيئية بمغارة الكرعان وجعلها وجهة سياحية طبيعية، تجمع بين الجمال الطبيعي والمغامرة، مع المحافظة على التوازن البيئي وضمان استدامة الموارد الطبيعية في المنطقة، وقد تم إدراج مغارة الكرعان كأحد النقاط المحورية في دورة المجلس الجماعي الأخيرة، باعتبارها مغارة تاريخية، تقع بالمجال الترابي البدوزة ، الكاب، و تشكل معلمة طبيعية تستحق الاهتمام والتطوير لتصبح وجهة سياحية متكاملة قادرة على استقطاب الزوار ورفع التحديات السياحية للمنطقة، و بالتعاون مع جمعية راع الإستغوار والسياحة الجبلية والبيئية، يسعى المجلس الجماعي إلى تصنيف المغارة ضمن المواقع السياحية الطبيعية المحمية.
واكد رضوان گرماط، رئيس جمعية راع للإستغوار والسياحة الجبلية والبيئة، أهمية توقيه هذه الاتفاقية التي تأتي تزامنا مع تنظيم لقاء تواصليا حول معارة الكرعان من أجل تثمين وتصنيف هذه المغارة و تأهيلها وجعلها وجهة سياحية عالمية وكذا العمل على حمايتها و تسليط الضوء على الأهمية البيئية والثقافية لها وهي مناسبة كذلك يقول رضوان گرماط، للتعريف بهذه المعلمة البيئية والتركيز على ضرورة حماية هذا الكائن وتطويره كوجهة سياحية بيئية متكاملة، مع توفير الحماية البيئية اللازمة للمغارة ومحيطها.
وأبرزت فعاليات حضرت حفل التوقيع، أهمية هذا الموقع الأيكلوجي الهام الذي هو في حاجة ماسة للتأهيل كونه يواجه العديد من التحديات، بما في ذلك الحاجة إلى استثمارات مالية كبيرة لتطوير البنية التحتية، وتوفير التجهيزات الضرورية لاستقبال الزوار، بالإضافة إلى ضرورة التوعية البيئية لحماية المغارة والكائنات التي تعيش فيها، رغم هذه التحديات، فإن الطموحات المستقبلية كبيرة، حيث يأمل المجلس الجماعي، بالتعاون مع الجمعيات المعنية، في تحويل المغارة إلى موقع سياحي متكامل يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي ورفع مستوى الوعي البيئي بين الزوار.

تعليقات (0)
أضف تعليق