مغربية بريس
متابعة خاصة ……..قسم الأخبار
تشهد مدينة القنيطرة تصاعدًا خطيرًا في ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، الأمر الذي دفع السلطات المحلية والمصالح الجماعية إلى اتخاذ إجراءات صارمة لحماية المواطنين. وفي تطور لافت، تمكنت المصالح الأمنية من توقيف شخصين متورطين في اقتحام المحجز البلدي وإخراج عدد من الكلاب بطريقة غير قانونية.
بحسب مصادر مطلعة، قام أحد الموقوفين باقتحام المحجز البلدي مساء اليوم الجمعة ، حيث أقدم على إخراج عدد من الكلاب الضالة، ووضعها داخل سيارة من نوع “بيكوب” ذات لون بني، كان يقودها شخص آخر. وقد تم ضبطهما في حالة تلبس أثناء محاولتهما مغادرة المكان، ليتم توقيفهما وإحالتهما إلى مصلحة الشرطة لتحرير محضر في النازلة.
توقيف ناشطات في جمعية لرعاية الحيوانات
وفي سياق متصل، أوقفت السلطات الأمنية أربع ناشطات ينتمين إلى جمعية تعنى برعاية الحيوانات، وذلك للاشتباه في تورطهن في القضية أو وجود صلة لهن بالواقعة. التحقيقات لا تزال جارية لتحديد مدى علاقتهم بعملية الاقتحام غير القانوني للمحجز.
على إثر الحادث، انتقلت رئيسة المجلس الجماعي للقنيطرة، السيدة أمينة حروزى، إلى مصلحة الشرطة شخصيًا، برفقة كل من نائبها المكلف بقطاع الصحة الجماعية، السيد إبراهيم بوريش، والنائب السباعي طويل، المسؤول عن النظافة والبيئة، بالإضافة إلى موظفي الجماعة ومدير المحجز البلدي، السيد حسن بابا حسينا . وقد تم تحرير محضر رسمي حول الواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المتورطين.
وأفادت مصادر مطلعة بأن الهدف من تهريب الكلاب وإخراجها من المحجز كان توزيعها في شوارع المدينة مجددًا، مما يفاقم معاناة الساكنة مع هذه الظاهرة. وتواجه المصالح الجماعية تحديات كبيرة في التعامل مع ملف الكلاب الضالة، حيث تسعى جاهدة لإيجاد حلول تحمي المواطنين من الخطر، دون اللجوء إلى الإبادة، بل من خلال تجميع هذه الكلاب وإيوائها في المحجز البلدي.
يعد اقتحام المرافق العمومية واستعمال “الشرع اليد” جريمة يعاقب عليها القانون، إذ أن التصرفات غير المسؤولة من بعض الأفراد قد تعرقل جهود الجماعة في التعامل مع ظاهرة الكلاب الضالة بطريقة منظمة وإنسانية.
يعيش سكان القنيطرة تحت وطأة خطر الكلاب الضالة، التي باتت تهدد سلامة المارة والمواطنين، خصوصًا الأطفال. ورغم أن الساكنة ترفض إبادة هذه الحيوانات، إلا أنها تطالب بحلول جذرية، كجمعها وإيوائها في المحجز البلدي، مع وضع سياسات مستدامة تحمي الجميع من المخاطر الصحية والأمنية لهذه الظاهرة.