توقيف قاصرتين بتطوان بعد تجولهما بزي الدرك الملكي

مغربية بريس

متابعة…….تطوان

ت
فتحت النيابة العامة بمدينة تطوان تحقيقًا معمقًا عقب توقيف فتاتين قاصرتين تتجولان في شوارع مدينة الفنيدق مرتديتين زيًّا رسميًا خاصًا بجهاز الدرك الملكي، وهو ما أثار استغراب المواطنين ودفع السلطات إلى التدخل الفوري.
تفاصيل الواقعة


ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد بدأ الحادث عندما رصد دركي برتبة “أجودان” الفتاتين خلال تجولهما بأحد الشوارع، حيث أثار مظهرهما شكوكه. وعند استفسارهما عن هويتهما ومهامهما، بدت عليهما علامات الارتباك، مما دفعه إلى إبلاغ السلطات المختصة التي تحركت على الفور للتحقيق في الأمر.
وقد كشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها الضابطة القضائية أن الفتاتين لا تربطهما أي صلة بجهاز الدرك الملكي، وأن زيهما العسكري تم الحصول عليه في ظروف غامضة. كما تبيّن أن إحدى الفتاتين كانت ترتدي الزي العسكري، فيما كانت الأخرى ترتدي ملابس مدنية يُعتقد أنها تعود لنفس المصدر.
تحقيقات معمقة لتحديد ملابسات القضية
تعمل السلطات حاليًا على تتبع مصدر الزي العسكري، بهدف معرفة كيفية حصول الفتاتين عليه، وما إذا كانت هناك أطراف أخرى متورطة في الأمر. وقد تقرر وضع الفتاتين تحت تدبير المراقبة القضائية، مع استدعاء أولياء أمورهما من قِبل النيابة العامة لاستكمال التحقيق.
كما قامت السلطات بتحرير محاضر رسمية للواقعة، مع دراسة احتمال وجود شبهة تغرير بالقاصرتين أو استغلال الزي الرسمي لأغراض غير قانونية. ويترقب الرأي العام المحلي نتائج التحقيقات، خاصة أن هذه الحادثة أثارت مخاوف بشأن استغلال الأزياء الرسمية في أعمال مشبوهة أو أنشطة غير قانونية.

ردود فعل متباينة ومخاوف أمنية

وقد أثارت هذه الحادثة جدلًا واسعًا بين سكان تطوان والفنيدق، حيث عبّر البعض عن قلقهم من إمكانية استغلال هذه الواقعة في جرائم أخرى، فيما دعا آخرون إلى ضرورة تشديد الرقابة على تداول الأزياء الرسمية ومنع استخدامها من قبل غير المخوّلين بذلك.
ويبقى التحقيق الجاري كفيلًا بالكشف عن جميع ملابسات القضية وتحديد ما إذا كانت هناك خلفيات أخرى وراء تصرف القاصرتين، في انتظار الإجراءات القانونية التي ستتخذها الجهات المختصة.

تعليقات (0)
أضف تعليق