مغربية بريس،
متابعة خاصة . قسم لتحرير
يبدو أن لوبي الفساد حط الرحال بجماعة الصفصاف بإقليم سيدي قاسم ، فبعد أن استنزف اللوبي المتقهقر حاليا ميزانية جماعة دار العسلوجي ، جماعة الحوافات، جماعة دار الكداري وبعد أن فشل في التغلغل داخل جماعة أرميلات وجماعة سيدي الكامل ها هو الآن يناور لكي ليضع رئيسا خاضعا له بجماعة الصفصاف .
ويجدر بالذكر أنه سبق ل21 عضو من هذه الجماعة أن أدرجو نقطة إقالة رئيس المجلس وذلك بإيعاز من أيادي باتت ظاهرة للعيان أنها استباحت المال العام وأصبحت تعتبر ميزانيات الجماعات كنزا مباحا، و طريقا للإغتناء الغير المشروع في ظل غياب ربط المسؤولية بالمحاسبة الذي يعرفه إقليم سيدي قاسم عموما وبشكل خاص دائرة بهث والجماعات المجاورة لها، ويجدر بالذكر أن مجلس جماعة الصفصاف يتكون من 30 عضوا يتزعمهم حزب التجمع الوطني للأحرار ب 19 عضوا، ويليه حزب الإتحاد الإشتراكي ب 6 أعضاء ثم في المرتبة الأخيرة حزب الحركة الشعبية ب 5 أعضاء.
وحيث أن اللوبي المنبثق داخل هذه المنطقة والذي يتزعمه مناهضون للديمقراطية ومكرسون لسلطة المال التي راكموها من خلال تنصيب رؤساء مجالس بالجماعات المحلية مقابل شيكات بها مبالغ مالية مهمة أو على بياض بغية السيطرة على الثروة المحلية أو بالأحرى إغراق هذه الجماعات بالديون فتئ هو سيد الموقف فإن هناك محاولة لنسف الديموقراطية والإلتفاف على القانون رغم كل المجهودات التي يبدلها عامل إقليم سيدي قاسم تحت توصيات السلطات المركزية من أجل إرساء تخليق الممارسة السياسية وذلك تنزيلا لكل الخطابات الملكية التي تنص على الجدية وربط المسؤولية بالمحاسبة تحت طائلة تحميل مسؤولية النهوض بالتنمية لرؤساء المجالس سواء المحلية ، الإقليمية أو الجهوية.
بيد أن اللوبي الذي تغلغل داخل المؤسسات مصمم على تفكيك كل المجالس التي لا تخضع لنزواته ورغباته المادية المحضة بإستعمال الأموال التي راكمها من المال العام بدون حسيب ولا رقيب.
ولكن يبدو أن جماعة الصفصاف ٱخلولقت أن تكون أكثر يقظة على أن تكون لقمة سهلة المنال في يد تمساح سياسي مسنود من طرف لوبي يستبيح المال العام لمآرب شخصية في حين أن كل الجماعات التي تغلغل فيها أثقلها بالفساد واستنزف ثرواتها مما سيصعب على عدة أجيال قادمة من الإستفاذة الحقيقية من العدالة المجالية التي تفرزها الجهوية المتقدمة مرتكز دستور 2011، فهل سيكون أعضاء الصفصاف في الموعد ! وما هو الإجراء الذي سيتخذه عامل إقليم سيدي قاسم ضد كل من سولت له نفسه إقبار الديمقراطية ؟