حارس مقبرة في سيدي قاسم يخيط فمه احتجاجًا على الظلم وتجاهل الأحكام القضائية

مغربية بريس

متابعة خاصة ……قسم الأخبار

 

في مشهد يعكس حجم المعاناة التي يعيشها بعض العاملين في القطاع البلدي، قام حارس مقبرة بمدينة سيدي قاسم بخياطة فمه، في خطوة احتجاجية تصعيدية، بسبب ما وصفه بالظلم والتجاهل المتعمد من قبل رئيس المجلس الجماعي بالمدينة.

يعود أصل الخلاف إلى امتناع رئيس المجلس الجماعي عن تنفيذ مقتضيات حكم ابتدائي واستئنافي صادر عن القضاء، والذي يلزم المجلس بأداء مبلغ مالي لصالح الحارس. ورغم أن الأحكام القضائية قد تم تأييدها بشكل نهائي، إلا أن الطرف المسؤول لم يبادر إلى تنفيذها، مما دفع الحارس إلى اتخاذ هذا الإجراء المأساوي للفت الانتباه إلى قضيته.

أثارت هذه الواقعة غضبًا واسعًا بين سكان المدينة، الذين أعربوا عن استنكارهم الشديد لتجاهل السلطات المحلية للأحكام القضائية وعدم مراعاتها لحقوق العاملين. وناشدوا الجهات المختصة التدخل العاجل لإنصاف الحارس، معتبرين أن ما يحدث يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون ولحقوق الإنسان.

طالب الحارس بتنفيذ الأحكام القضائية بحقه دون مزيد من التأخير، مشيرًا إلى أن تصعيده الاحتجاجي جاء بعد أن استنفد جميع الوسائل القانونية والإدارية المتاحة. وأكد أن حقه المشروع قد أصبح مصدرًا للمعاناة اليومية له ولأسرته.

تأتي هذه الواقعة لتعيد النقاش حول إشكالية تنفيذ الأحكام القضائية بالمغرب، وخاصة تلك المتعلقة بحقوق الموظفين والعاملين في القطاع الجماعي. وينتظر سكان سيدي قاسم أن تتحرك الجهات الوصية لإنهاء هذا الوضع وضمان احترام القانون، بما يكفل حقوق الحارس ويرسخ الثقة في المنظومة القضائية.

هل ستكون هناك استجابة لهذا النداء الإنساني؟ أم أن هذه القضية ستظل عالقة في دوامة الإهمال؟ الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن مآلات هذه القضية.

تعليقات (0)
أضف تعليق