حجز 3 أطنان من الزيوت المغشوشة بمراكش: ضربة قوية للغش وحماية لصحة المستهلك

مغربية بريس

متابعة خاصة ……زكرياء  حجي + نزهة اصبان

في عملية نوعية ومباغتة، تمكنت لجنة مختلطة في منطقة سيدي يوسف بن علي بمراكش من ضبط وحجز أكثر من 3 أطنان من الزيوت المغشوشة وطن واحد من “الفيتور”، في إطار جهودها الرامية إلى مكافحة الغش وحماية صحة المستهلكين.

تألفت اللجنة من قائد الملحقة الإدارية الجنوبية، ورئيس قسم الشؤون الاقتصادية، وممثل مصلحة حفظ الصحة، إلى جانب ممثل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وقد قامت اللجنة بمداهمة مخزن عشوائي في ساحة الحفلة، حيث عثرت على كميات كبيرة من الزيوت الملوثة التي كانت تباع على أنها زيت زيتون طبيعي.

أظهرت التحقيقات الأولية أن صاحب المخزن كان يلجأ إلى خلط الزيت الرومي ومخلفات معاصر الزيتون لإنتاج زيت مغشوش يتم بيعه بأسعار تنافسية. هذا السلوك الاحتيالي يشكل تهديدًا مباشرًا لصحة المستهلكين، خاصة أن هذه المنتجات لا تخضع للمعايير الصحية المطلوبة.

وبناءً على تعليمات وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين في هذه العملية، في خطوة تعكس الحزم في مواجهة مثل هذه التجاوزات التي تستهدف صحة وسلامة المواطنين.

 

تبرز هذه العملية أهمية تعزيز الرقابة المستمرة على المنتجات الغذائية المعروضة في الأسواق، خاصة في ظل تنامي ظاهرة الغش الغذائي. كما تؤكد التزام السلطات المحلية بمراكش بحماية حقوق المستهلكين وضمان جودة المنتجات التي تصل إلى موائدهم.

على ضوء هذه الحادثة، بات من الضروري تعزيز الوعي لدى المواطنين حول مخاطر استهلاك المنتجات المغشوشة، مع ضرورة التبليغ عن أي ممارسات مشبوهة. كما يستدعي الأمر تكثيف الجهود الرقابية من قبل الجهات المختصة لضمان سلامة الأسواق المحلية.
تجسد هذه العملية نموذجًا ناجحًا في التصدي لظاهرة الغش الغذائي، وتشدد على أن حماية صحة المستهلكين هي أولوية قصوى لا يمكن التهاون فيها.

تعليقات (0)
أضف تعليق