حروب المناصب تشعل جامعة ابن طفيل: استياء داخل الأوساط الأكاديمية

مغربية بريس

متابعة خاصة : قسم التحرير

تشهد جامعة ابن طفيل بالقنيطرة توترات غير مسبوقة بسبب ما وصفته مصادر مطلعة بـ”حروب المناصب”، حيث تدور صراعات بين أجنحة متعددة في رئاسة الجامعة حول توزيع مناصب المسؤولية في مختلف الكليات والمدارس العليا. وأفادت مصادر موثوقة أن هذه التوترات ناتجة عن محاولات بعض المسؤولين التلاعب بالترشيحات لشغل المناصب القيادية، وهو ما أدى إلى حالة من الاستياء داخل الوسط الجامعي.

وأكدت مصادر “مغربية بريس” أن أحد مسؤولي الجامعة المتورطين في هذه “التحركات المشبوهة”، يدعي أنه يتمتع بنفوذ قوي نتيجة قربه من وزير التعليم العالي، ويزعم أن له السيطرة الفعلية على قرارات التعيين في المناصب المتبارى حولها. هذا السلوك، الذي يضرب بعرض الحائط مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص التي ينص عليها الدستور المغربي، خلق جواً من الاستياء والقلق بين الأساتذة والعاملين في الجامعة.

ويذكر أن هذا المسؤول كان موضوع فضيحة سابقة تتعلق بإعداده لتقرير وُجه إلى الخارج، حيث ظهرت خريطة المملكة المغربية دون أقاليمها الجنوبية، مما أثار انتقادات واسعة.

في هذا السياق، أعلنت رئاسة جامعة ابن طفيل عن فتح باب الترشيحات لشغل مجموعة من المناصب العليا، بما في ذلك عمادة كليات العلوم الإنسانية والاجتماعية، العلوم القانونية والسياسية، الاقتصاد والتدبير، اللغات والآداب والفنون، بالإضافة إلى إدارة المدرسة الوطنية العليا للكيمياء، المدرسة العليا للتربية والتكوين، ومعهد مهن الرياضة. وقد تم الإعلان عن هذه المناصب وفقاً للقانون التنظيمي رقم 12.02 المتعلق بالتعيين في المناصب العليا، وتطبيقاً لأحكام الفصلين 49 و92 من الدستور، وكذلك القانون رقم 01.00 المتعلق بتنظيم التعليم العالي.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأزمة أثارت جدلاً واسعاً حول مدى احترام معايير الشفافية والنزاهة في تعيين المسؤولين الجامعيين، وهو ما يضع الجامعة أمام تحديات كبيرة في الحفاظ على سمعتها ومصداقيتها في الوسط الأكاديمي.

تعليقات (0)
أضف تعليق