حريق تلو الآخر: متى ينتهي مسلسل الجوطية بالقنيطرة؟” ضرورة التخطيط لحماية أرزاق التجار”..هل يتحرك المسؤولون قبل فوات الأوان؟

مغربية بريس

متابعة خاصة : قسم التحرير

شهدت مدينة القنيطرة مؤخرًا حادثة مؤسفة تمثلت في حريق مهول شب بسوق “جوطية بن عباد” للمرة الثالثة في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى إتلاف 53 محلًا تجاريًا دون تسجيل إصابات بشرية. وبينما تستمر التحقيقات لتحديد أسباب الحريق، تظل التساؤلات قائمة حول موقع السوق ومدى سلامته.

يقع سوق “جوطية بن عباد” في منطقة حساسة ومكتظة بالسكان بالقرب من موقف الطاكسيات و”قشلة بيضانسي”، ما يزيد من خطورة أي حادث طارئ. هذا الموقع المزدحم يُعرض التجار والمواطنين للخطر بشكل متكرر، كما يزيد من تعقيد عمليات الإنقاذ والإطفاء عند وقوع الحوادث. وفي ظل تكرار الحوادث، تبرز مشكلة التخطيط العمراني كقضية محورية.

تساؤلات عديدة يطرحها المواطنون حول سبب عدم نقل السوق إلى مكان أكثر أمانًا. فاستمرار وجوده في هذا الموقع دون اتخاذ إجراءات وقائية جذرية يعكس غيابًا واضحًا في التخطيط العمراني المحكم، الذي يجب أن يراعي سلامة المواطنين والممتلكات. يتطلب هذا الوضع من الجهات المعنية اتخاذ قرارات جريئة وفعالة لنقل السوق إلى مكان أكثر أمانًا وتقليل المخاطر المحتملة، لحماية أرزاق التجار وضمان أمن وسلامة المواطنين.

الحوادث المتكررة في سوق “جوطية بن عباد” تضع المسؤولين أمام تحدٍ كبير. فإما أن يتم اتخاذ خطوات جريئة لتغيير الموقع وتحسين شروط السلامة، أو أن تستمر المخاطر والتهديدات التي قد تؤدي إلى كوارث أكبر في المستقبل.

تعليقات (0)
أضف تعليق