مغربية بريس
كريمة لغزال مكتب الرباط
**الرباط –** أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الجزئية التي جرت يوم الخميس، أن حزب التجمع الوطني للأحرار قد حقق انتصارًا ملحوظًا في دائرتي الرباط المحيط والفقيه بن صالح، مستعيدًا مقعديه البرلمانيين اللذين فقدهما في وقت سابق بقرار من المحكمة الدستورية.
في دائرة الرباط المحيط، أظهرت الأرقام شبه النهائية تقدم مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، سعد بنمبارك، بفارق كبير عن أقرب منافسيه. فقد حصل بنمبارك على أكثر من 48% من الأصوات، متفوقًا على منافسيه من الاتحاد الاشتراكي الذي حصل على 28%، والعدالة والتنمية الذي حصل على 14%، وفيدرالية اليسار الديمقراطي التي نالت 8% من الأصوات.
أما في دائرة الفقيه بن صالح، فقد حقق مرشح الحزب، صالح حنين، نفس النجاح، حيث تقدم بفارق كبير من الأصوات عن منافسيه، مما يضمن له الفوز بالمقعد البرلماني عن هذه الدائرة.
تأتي هذه الانتخابات في سياق قرار المحكمة الدستورية بتجريد النائبين البرلمانيين عبد الرحيم واسلم وكمال محفوظ من عضويتهما في مجلس النواب، وذلك بعد إدانتهما في قضايا تتعلق بملفات شيكات بدون رصيد. وكان عبد الرحيم واسلم يمثل دائرة الرباط المحيط، بينما كمال محفوظ كان ممثل دائرة الفقيه بن صالح.
في فبراير الماضي، حقق حزب التجمع الوطني للأحرار انتصارًا مماثلًا في الانتخابات الجزئية التي أجريت بدائرتي آسفي وسيدي قاسم، حيث تمكن الحزب من ملء مقعدي البرلمانيين محمد الحيداوي وعبد النبي عيدودي.
مع اقتراب الانتخابات الجزئية في إقليم خريبكة المقرر إجراؤها في 22 أكتوبر المقبل، يتطلع حزب التجمع الوطني للأحرار إلى تأكيد نجاحه في هذه الانتخابات لملء المقعد الشاغر بعد تجريد البرلماني عبد الصمد خناني من مقعده.
تشير النتائج الأولية للانتخابات الجزئية إلى تأكيد قوة حزب التجمع الوطني للأحرار في الساحة السياسية المغربية، حيث يظهر الحزب قدرته على استعادة مقاعده البرلمانية وتعزيز موقعه السياسي رغم التحديات القانونية والانتخابية.