مغربية بريس سبور
متابعة خاصة : قسم الرياضة
شهدت مدينة القنيطرة مساء اليوم الأحد، 26 مايو، احتفالات جماهيرية كبيرة أمام مقهى حكيم دومو بعد فوز النادي الرياضي القنيطري في المباراة الحاسمة أمام فريق حسنية لازاري وجدة، مما ضمن عودته الرسمية إلى القسم الوطني الثاني الاحترافي. جاء هذا الفوز بفضل هدف وحيد، لكن أهميته تتجاوز بكثير مجرد ثلاثة نقاط في جدول الترتيب.
حكيم دومو: قصة إنقاذ من الظلمات
تعرض النادي الرياضي القنيطري لأوقات عصيبة في السنوات الماضية، حيث هبط إلى درجات أقل في الدوري المغربي وعانى من مشكلات مالية وإدارية عديدة. كان هذا الوضع نتيجة لسوء إدارة المجلس الجماعي السابق، الذي لم يتمكن من توفير الدعم اللازم للفريق، مما أدى إلى تدهور أوضاعه بشكل كبير.
الدور المحوري للمجلس الجماعي الحالي بقيادة أنس البوعناني
مع تولي أنس البوعناني رئاسة المجلس الجماعي، شهدت المدينة تغيرات إيجابية ملموسة في مختلف القطاعات، ولم يكن الرياضة استثناءً. عمل البوعناني على تقديم دعم مادي ومعنوي مستمر للنادي، وهو ما أسهم بشكل كبير في تحسين أوضاعه وإعادة بناء الفريق على أسس صلبة.
مقهى حكيم دومو: رمز الوحدة والانتماء
تحولت مقهى حكيم دومو، رئيس النادي الرياضي القنيطري، إلى مركز احتفال جماهيري عقب الفوز الحاسم. اجتمع عشاق الفريق في المقهى لمتابعة المباراة عبر البث المباشر، وبمجرد إعلان الحكم صافرة النهاية، انفجرت الأجواء بالفرح والهتافات. لم تكن هذه المناسبة مجرد متابعة مباراة، بل كانت تجسيداً لروح الجماعة والانتماء بين مشجعي النادي.
المستقبل الواعد للنادي القنيطري
بفضل الجهود المشتركة بين إدارة النادي الجديدة والمجلس الجماعي بقيادة أنس البوعناني، يفتح النادي القنيطري صفحة جديدة في مسيرته الرياضية. عبّر العديد من المشجعين عن سعادتهم الكبيرة بهذا الإنجاز وأكدوا أن هذا الانتصار يمثل بداية جديدة للنادي، الذي عانى طويلاً في المواسم السابقة. كما أبدوا تفاؤلهم بمستقبل الفريق في القسم الوطني الثاني الاحترافي، مشددين على أهمية استمرار الدعم والمساندة لتحقيق المزيد من النجاحات.
دعم الجمهور: القلب النابض للنادي
تبقى مقهى حكيم دومو وغيرها من أماكن تجمع المشجعين رموزاً هامة لدعم وتشجيع الفريق، مما يعزز الروح الرياضية والانتماء لدى أبناء مدينة القنيطرة. تعد هذه الاحتفالات دليلاً على الحب الكبير الذي يكنه جمهور النادي القنيطري لفريقه، وتجسيداً للوحدة والتآزر بين أبناء المدينة. ومع هذا الدعم الكبير، يتطلع النادي إلى تحقيق المزيد من النجاحات والعودة إلى مصاف الأندية الكبرى في المغرب.
إن عودة النادي الرياضي القنيطري إلى القسم الوطني الثاني الاحترافي لم تكن مجرد حدث رياضي، بل كانت انعكاساً لجهود كبيرة وتضحيات من قِبَل إدارة النادي والمجلس الجماعي بقيادة أنس البوعناني، ودعماً لا ينقطع من الجماهير الوفية. هذا الانتصار يشكل بداية جديدة ومسيرة نحو مستقبل أكثر إشراقاً للفريق، والذي سيظل دائماً مصدر فخر وسعادة لأبناء مدينة القنيطرة.