مغربية بريس
متابعة خاصة …. . قسم الأخبار
في خطوة ميدانية لافتة تهدف إلى استعادة النظام وتحقيق الانضباط في الشوارع والأزقة المكتظة بمدينة القنيطرة، أطلقت السلطات المحلية حملة واسعة لتحرير الملك العمومي بالسوق التجاري “الخبازات”، الذي يُعتبر أحد أشهر الأسواق الشعبية في المدينة. الحملة جاءت بناءً على تعليمات صارمة من عامل الإقليم عبد الحميد المزيد، وبتنسيق مباشر مع الملحقتين الإداريتين الثالثة والرابعة عشرة.
قناة مغربية بريس اعدت الروبورتاج التالي
شنت السلطات المحلية بقيادة السيدة **ليلى بن جلون**، قائدة الملحقة الإدارية الثالثة، والسيد **شرف الدين السوسي**، قائد الملحقة الإدارية الرابعة عشرة، حملة منظمة استهدفت إزالة مظاهر الاحتلال غير القانوني للملك العمومي، والتي تسببت لفترة طويلة في ازدحام شديد وفوضى عارمة بالسوق والمناطق المحيطة.
الحملة شملت إزالة الطاولات الخشبية والمعدنية، والأغطية العشوائية، وعلامات تجارية استغلها الباعة الجائلون وأصحاب المحلات التجارية، الذين تجاوزوا المساحات المسموح بها وفق التراخيص القانونية. وقد تم تنفيذ هذه العملية باستخدام شاحنات جماعية لنقل المتلاشيات، بدعم لوجستيكي من جماعة القنيطرة، وبمشاركة فعّالة من أعوان السلطة والقوات المساعدة وعناصر الإنعاش الوطني.
انطلقت الحملة صباح اليوم الثلاثاء من شارع كينيدي الذي يقع ضمن نفوذ الملحقة الإدارية الرابعة عشرة، ثم انتقلت إلى زنقة 29 التابعة للملحقة الإدارية الثالثة. وخلال هذه الجولات، قامت السلطات بمفاجأة عدد من المحلات التجارية التي احتلت الملك العمومي بشكل غير قانوني، ما اضطر أصحابها إلى الامتثال لتوجيهات السلطات بإزالة المخالفات فوراً.
لاقى هذا التدخل ارتياحاً واسعاً لدى سكان المنطقة ورواد السوق التجاري، حيث أبدوا دعمهم لهذه الجهود الرامية إلى استعادة النظام. وأكد العديد من المواطنين أن الحملة ساهمت بشكل ملحوظ في تحسين حركة المرور والتنقل داخل السوق، وتحويل المنطقة إلى مكان أكثر نظافة واستقراراً.
رغم الإنجازات المحققة، طالبت فعاليات مدنية بضرورة استمرار هذه الحملات وعدم التهاون في مواجهة مظاهر الفوضى، مع وضع خطة مستدامة لتنظيم الباعة الجائلين في أماكن مخصصة تحافظ على البيئة وتحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشارت المصادر إلى أن الحملة الحالية ستستمر على مدى الأيام الأربعة المقبلة، على أن يتم في المرحلة التالية تنفيذ تدخلات أكثر شمولاً لتنظيم المدينة بما يتماشى مع الضوابط القانونية.
تأتي هذه الحملة كجزء من استراتيجية شاملة تنفذها السلطات الإقليمية بالقنيطرة لإعادة الاعتبار للملك العمومي، وضمان التزام الجميع بالقوانين المنظمة للاحتلال المؤقت للملك الجماعي. وشملت الحملة أيضاً جولات تحسيسية للتوعية بأهمية احترام الفضاءات العامة، مما يعكس حرص السلطات على تبني مقاربة تشاركية مع المجتمع المحلي.
وجهت السلطات المحلية رسالة حازمة لأصحاب المحلات التجارية والمخالفين بضرورة الالتزام بالمسافات القانونية، وحذرت من تكرار هذه التجاوزات التي تعيق جمالية المدينة وتنتهك حق المواطنين في التنقل بحرية وأمان.
تُعد حملة تحرير الملك العمومي بالسوق التجاري “الخبازات” نموذجاً يحتذى به في التنسيق بين السلطات المحلية والإقليمية لضمان النظام العام وتحقيق التنمية الحضرية. وفي ظل تجاوب التجار والمواطنين، يبقى الأمل معقوداً على استمرارية هذه الجهود حتى تتحقق الأهداف المرجوة، ويصبح المشهد الحضري للقنيطرة أكثر جاذبية ونظاماً.