“دومو الحكيم” حاربوه في الكاك ل”كسر” شعبيته و في شركته ل”ضرب” جيبه حفاظا على كرسي عرش المدينة

مغربية بريس: م.البحري

لكل مدينة رجالاتها و رموزها في كل المجالات ، و من حق كل مدينة أن تفتخر بمثل هؤلاء و ترفع لهم القبعة لما قدموه من خدمات عامة في سبيل الرقي بالمواطن و من خلاله الوطن، أسماء كثيرة قدمت الشيئ الكثير للمدن التي تنتمي إليها في العمل الإجتماعي و الرياضة و الإقتصاد و السياسة وغيرها من المجالات و الميادين .

مدينة القنيطرة كغيرها من المدن المغربية لها رجالاتها الأوفياء من الذين نالوا شعبية كبيرة بين أوساط الساكنة، لمصداقيتهم و عملهم للصالح العام دون خلفيات سياسية أو إقتصادية أو غيرها، مما تصنف في خانة البحث عن الشهرة أو المصلحة الشخصية .

حكيم دومو.. واحد من هؤلاء الذين كرسوا كل وقتهم و صحتهم في سبيل إعادة هبة و أمجاد الكاك، عندما عاد إلى أرض الوطن الحبيب بعد سنوات طويلة قضاها في الديار الإنجليزية، قرر حط الرحال بمسقط رأسه القنيطرة، و لم يستقر في العاصمة الرباط أو الدار البيضاء كما فعل الكثيرون، و ذلك لحبه و عشقه لحلالة التي رأى النور فيها.

دومو و في ظرف موسم واحد فقط أعاد الكاك لعالم الكبار المكان الطبيعي لفارس سبو ، و قاده أيضا  إلى نصف نهائي الكأس الفضية التي خرج منها مرفوع الرأس بضربات الحط أمام المغرب الفاسي، أتذكر جيدا ذلك اليوم الذي بكى فيه دومو بحرقة بعد الإقصاء، حيث كان يمني النفس أن يدخل البهجة و الفرحة في بيوت  ساكنة المدينة، بإهدائهم اللقب الغالي الذي كان قد حققه الكاك سنة 1961 ، و هو أول كأس كان قد سلّمه المرحوم الحسن الثاني بعد جلوسه على كرسي العرش خلفا لوالده المرحوم محمد الخامس، بل أكثر من ذلك أعاد مدرسة النادي للواجهة عبر الإهتمام بالقاعدة التي هي ضمان الإستمرارية، إذ طعم المنتخب الأولمبي بثلاثة لاعبين دفعة واحدة،( بلال بيات و أيوب بورحيم و العروي)، إلى جانب مجموعة من اللاعبين الشباب أبناء النادي الذين تألقوا مع الفريق الأول في عالم الكبار.

حكيم ياسادة كان أيضا وراء عودة النادي القنيطري لكرة السلة إلى قسم الكبار، و صعود النهضة القنيطرية، و النادي القنيطري لكرة اليد، بفضل دعمه المادي و المعنوي  بما أن الرجل كان يتمنى دائما أن يرى مدينة القنيطرة شامخة في جميع الرياضات.

لكن و في واضحة النهار أحبكت مؤامرة، لمحاربة حكيم دومو و بقوة لإجهاض مخططه الرامي لإعادة توهج الكاك،  ، في وقت كان النادي يسير في الاتجاه الصحيح و قريب من الصراع من جديد على الألقاب، بعد استراتيجية محكمة و مدروسة سطرها بحنكة و ذكاء ابن المسير المرجعي و الأب الروحي للنادي المرحوم الحاج محمد دومو.. بل أكثر من ذلك حاربوه في شركة الاستيراد و التصدير التي ورثها عن والده عندما قرروا إغلاق “المرسى” و شردوا مئات العمال, بداعي تحويل الميناء لمشروع ترفيهي، و هو الشيء الذي لم يترجم على أرض الواقع لحد الان..بل كان الغرض منه ضرب حكيم في الجيب, بعدما نزعوا منه الكاك لفرملة شعبيته التي باتت تهدد عرش أصحاب الحل و العقد بالمدينة.

دومو “الحكيم” ظل صامدا رغم كل شيء، وظل يدافع عن مصالح ساكنة مدينتة، خلال خرجاته الإعلامية على أرض الواقع في “ثورة المجتمع المدني” عبر الجمعية التي يرأسها و هي الإتحاد الجهوي الوحدة قوة الجمعيات.

دومو..المسير المحنك و الفاعل الجمعوي “الثوري”, يعتبر أحد رموز حلالة، و بمحاربته يزيدون في قوته و لمعان صورته و شعبيه و حب كبير من أبناء “حلالة” الأبرار.. الذين “عاقوا وفاقوا” بألاعيب و خبث هؤلاء الذين سيرمون في مزبلة التاريخ،بالمقابل سيظل حكيم يذكر عبر التاريخ بمداد الفخر و الاعتزاز , كقنيطري “قح” أحب “حلالة” و الكاك بصدق و وفاء، و برهان بلورتها في مصاف المدن المغربية التي تستحق ساكنتها الأفضل.

الأن الكاك في بطولة الهواة بعد مؤامرة الليل و النهار التي خطط لها حاكم المدينة و نفذتها أليات التحكم، التي سخرها لزعزعة الأمن الداخلي للنادي، و يبقى الأمل و الحل الوحيد لإنقاذ النادي الرياضي القنيطري صاحب التاريخ العريق و الإنجازات البطولية، هو رحيل جميع من أساء للنادي و كان السبب في هذه الكارثة، و البداية من الرئيس الرماش و حاشيته و أليات التحكم، مع إسناد الأمور للربان المحنك حكيم دومو الذي بإمكانه قيادة الفرسان للعودة في ظرف وجيز إلى بطولة القسم الثاني كخطوة أولى، في أفق إعادته لمكانه الطبيعي في عالم الكبار..

كلنا مع حكيم دومو..من أجل إنقاذ سمعة الكاك..يتبع

تعليقات (0)
أضف تعليق