مغربية بريس
متابعة خاصة ……..قسم الأخبار
في زمن التحولات الكبرى التي يعرفها المغرب، حيث تتعالى أصوات الإصلاح وتتقوى إرادة التغيير، برزت أسماء مسؤولة اختارت الميدان بدل المكاتب، والعمل بدل الشعارات.
من بين هؤلاء الرجال الذين يجسدون روح العهد الجديد بكل ما تحمله من معاني الجدية، الحكامة، وربط المسؤولية بالمحاسبة، يبرز اسم السيد خليفة بنشريج باشا رئيس الدائرة الحضرية المعمورة الرجل الذي لم يعرف طعم الراحة منذ أن أوكلت إليه مهمة محاربة البناء العشوائي واسترجاع الفضاء العمومي.
رجل الميدان والقرار
عرف عن السيد خليفة بنشريج حيويته الميدانية وتتبعه الدقيق لمظاهر التسيب العمراني، حيث أصبح اسمه مقرونًا بإرادة صارمة في فرض النظام وتحقيق العدالة المجالية.
فقد انخرط منذ توليه المسؤولية في مواجهة آفة البناء والمخابئ التي شوهت معالم اللقنيطرة ، وخلقت بؤرًا اجتماعية تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم للمتشردين .
لم يتردد في اتخاذ قرارات شجاعة، ولو تطلب الأمر الاصطدام بلوبيات المصالح الذين استفادوا لعقود من التسيب والفوضى.
استرجاع الفضاء العمومي… معركة أخرى
لم تقتصر معركة خليفة بنشريج على الجدران الإسمنتية غير القانونية، بل امتدت إلى استرجاع الفضاءات العمومية المختطفة من طرف محتلين غير شرعيين، سواء كانوا تجارًا عشوائيين، أو مستغلين لمقاهي ومرافق بدون احترام للقانون. وهي معركة لا تقل صعوبة، كونها تمس توازنات اجتماعية هشة وتتطلب كثيرًا من الحكمة والصرامة معًا.
ومع ذلك، أثبت الرجل قدرة على فرض القانون دون المساس بكرامة المواطن، مع فتح قنوات الحوار متى اقتضى الأمر.
في خدمة رؤية ملكية سامية
ما يقوم به السيد خليفة بنشريج لا يمكن فصله عن الرؤية الشاملة التي يضع معالمها جلالة الملك محمد السادس، والهادفة إلى ترسيخ دولة الحق والقانون، وتحقيق عدالة مجالية تضمن للمواطنين العيش في فضاءات نظيفة، منظمة، ومجهزة. كما تنسجم جهوده مع التوجهات الوطنية الكبرى المتعلقة بتأهيل المدن، ومحاربة الفقر، وتحسين جودة الحياة في الأحياء الشعبية.
إن تجربة السيد خليفة بنشريج تبرز نموذجًا من رجالات العهد الجديد في مدينة القنيطرة الذين فهموا بأن المسؤولية تكليف لا تشريف، وبأن الإصلاح الحقيقي لا يتم خلف المكاتب، بل في أزقة الأحياء، وبين أنقاض الفوضى.
نموذج يُحتذى به في زمن نحتاج فيه إلى مسؤولين يؤمنون بالوطن أولًا، ولا يخافون من مواجهة الصعاب خدمة للمواطن والدولة.