مغربية بريس
متابعة …….الزهير محمد
يبدو أن مسلسل الإعفاءات في صفوف رجال السلطة بإقليم العرائش لا يزال مستمراً، إذ شهدت المنطقة قراراً جديداً يقضي بإعفاء قائد قيادة سيدي سلامة بجماعة زوادة من مهامه، في خطوة مفاجئة لكنها ليست الأولى من نوعها.
قرار مفاجئ واستدعاء فوري
بحسب مصادر موثوقة، فقد تلقّى القائد قرار إعفائه مساء يوم الأربعاء 8 يناير، وتم استدعاؤه إلى عمالة العرائش في إطار الإجراءات الإدارية المعمول بها. ومن المرتقب أن يُسلِّم سلطه إلى خليفة مؤقت، سيتولى قيادة سيدي سلامة ابتداءً من يوم الخميس 9 يناير، في انتظار تعيين بديل رسمي له.
شبهات البناء العشوائي وراء الإعفاء
المصادر ذاتها كشفت أن سبب الإعفاء يعود إلى تقارير تربط القائد المعني بشبهات تتعلق بالتغاضي عن البناء العشوائي داخل نطاق نفوذه، وهو ما يتعارض مع توجهات الدولة في التصدي لهذه الظاهرة التي تهدد التوازن العمراني وتخلق مشاكل قانونية وتقنية كبرى.
حملة تطهير مستمرة في صفوف رجال السلطة
قرار الإعفاء هذا ليس الأول من نوعه في الإقليم، إذ شهدت العرائش خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من الإجراءات التأديبية التي طالت عدداً من رجال السلطة، بمن فيهم قياد وأعوان سلطة، بسبب تجاوزات مهنية مرتبطة أساساً بملفات التعمير والتسيير الإداري. وتشير المعطيات إلى أن هذه الحملة تأتي في إطار تعزيز الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة، وفق التعليمات الصارمة التي أكدت عليها وزارة الداخلية.
بحسب مصادر مطلعة، فإن القائد المُعفى سيُعرض على الجهات المختصة لاتخاذ القرار النهائي بشأنه، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالات تأديبية قد تصل إلى الإحالة على المجالس التأديبية أو إجراءات أخرى قد تشمل المسؤولين المتورطين في قضايا مشابهة.
يبقى السؤال المطروح: هل ستستمر هذه الإعفاءات في صفوف رجال السلطة بإقليم العرائش؟ وهل ستشمل أسماء أخرى في قادم الأيام؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.