مكتب مدريد
مغربية بريس
كتبت مديحة ملاس
في أول رحلة للمغاربة العالقين بإسبانيا نحو الوطن العزيز , قررت السيدة بنيعيش سفيرة المغرب بإسبانيا مصاحبة المواطنين العالقين الى مطار مدريد للوقوف على عملية عودتهم الى الديار المغربية , وقفة وطنية شامخة وهي تشكر العائدين على تحملهم مشاق وأتعاب ماعانوا منه أثناء الحجر الصحي والتزامهم بضوابطه في الأراضي الإسبانية , وهذا يؤكد جزء يسيرا من أخلاق الشعب المغربي وتضامنه مع بلده أثناء الأزمات , السيدة كريمة بنيعيش كانت فعلا سفيرة في كل شيء ولعبت دور الأم الحاضنة خلال زمن الحجر الصحي هي وكل البعثة الدبلوماسية المغربية بإسبانيا , واليوم وأثناء عودتهم أنهت مهمتها الدبلوماسية والوطنية بكلمات رقيقة تحمل كل معاني الحب والتضامن لجميع المغاربة وأوصت بهم بعد وصولهم الى الوطن بل وتكلفت ووعدت بمتابعة أحوالهم خلال مدة المتابعة الطبية بالمغرب , ولم تغفل السيدة السفيرة جانب التغدية حيث وزعت على كل العائدين كل ما سيحتاجون إليه خلال زمن السفر حتى الوصول .
وقد لاحظنا من خلال متابعتنا وتصويرنا للحظة توديع المواطنين المغاربة اندهاش رجال أمن المطار وتشجيعهم لهذا العمل التضامني المغربي الذي يجمع المسؤولين بالمواطنين في خندق ودائرة وطنية واحدة , وأما العائدون فقد نطقوا كلمة شكر واحدة تحمل كل عبارات الود والتقدير للدور الدبلوماسي الذي أدته سفارة المغرب بإسبانيا خلال شهرين متتابعين من السهر وتتبع كل أحوال العالقين رغم صعوبة إجراءات المرور وكذا المتابعات الطبية للمرضى والمسنين .
برافو مدام كريمة بنيعيش وألف تحية لسفيرة المملكة المغربية وألف سلام تعظيم للمرأة المغربية حينما تسند لها مهام عظيمة وتؤدي فيها دور التشريف والتكليف .