مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
سفينة تايتانيك بالمجلس الجماعي بآسفي على وشك الغرق، ذلك ما أفاد به احد المتتبعين للشأن المجلي بأسفي والذي وصف خلافات أعضاء المجلس بالشجرة التي تخفي الغابة، وذلك بالنظر لما أصبح يعيشه المجلس الجماعي لآسفي من صراعات شديدة وخلافات معقدة، القائمة بين نواب رئيس الجماعة وأعضاء المجلس المشكلين للأغلبية التي تقود التسيير الجماعي تحت رئاسة نور الدين كموش عن حزب الاستقلال، بحيث لم يدم الوفاق والتوافق بين المكونات المذكورة، حتى انفجر الخلاف والانشقاق بين مشكلو المجلس، وبالتالي أصبحت هذه الصراعات القوية تهدد تماسك المجلس بالانهيار، ويمكن أن تجمد أشغاله في أية لحظة.
فمكونات المجلس الجماعي لآسفي، بدأت تصدر بيانات تكشف من خلالها دواعي الانسحاب وفك الارتباط نظرا للتباينات والتناقضات حادة التي طفت على السطح بين الأحزاب المشكلة للتحالف من خلال مجموعة من البيانات والتصريحات وبالتالي وصل هذا التناقض إلى حد الخلاف العنيد، واستمر التشنج وعدم الوفاق خلال الجلسة الأولى التي تم تأجيلها للمرة الثانية على التوالي اليوم الجمعة 9 فبراير إلى الموعد المحدد قانونيا والتي ستنعقد بمن حضر لعلة عدم توفر النصاب القانوني، بالتالي أصبح الخلاف حقيقة ملموسة بين رئيس بلا أغلبية، ومعارضة بلا صلاحيات و لا شك أن ذلك سيؤثر بشكل سلبي على تسيير شؤون المدينة وتدبير ٱمورها اليومي.
وحسب معادلة الصراع المحتدم بين الرئيس المجلس من جهة، ومكونات المجلس من جهة أخرى والمتكونة من أغلبية ومعارضة والتي اصطفت في جبهة واحدة من اجل التغيير، حسب قولها، وهي المعادلة تكشف بالملموس أن المجلس الجماعي لآسفي قد وصل إلى نقطة اللاعودة، وأصبحت مسألة الانسجام والتعاون، من الأمور غير المتوقعة.
ومن المؤسف أن ينحرف المجالس الجماعي لآسفي عن وظائفه ويتحول فضاؤه إلى معترك لتصفية الحسابات الضيقة بعيدا عن مصالح ساكنة المدينة وعموم المواطنين والتي باتت تكتوي بنيران الصراع الدائر بين الخصوم المتخاصمون، والأكيد أن هذه الخصومة ليست على رؤية سياسية أو على مبادئ تنموية ذات الأولويات الملحة، بل إنما هي نزعات شخصية ومأرب ذاتية، حسب المطلعين على خبايا الأمور، وهو ما زاد من شرخ القطيعة بغياب الثقة وقلة التجربة السياسية وعدم القدرة على قيادة سفينة تايتانيك بالمجلس الجماعي لأسفي مما جعلها نصطدم في جنح الظلام بجبل جليدي أدى إلى تشويها وغرقها في مستنقع الخلافات .