سفي: مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين تنظم مجلسا قرآنيا، تحت شعار ” استمع لما يوحى “

سفي: مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين تنظم مجلسا قرآنيا، تحت شعار ” استمع لما يوحى “

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي

احتضن رحاب مسجد سيدي محمد الشريف بحي نجاح الأمير بمدينة اسفي، بعد زوال يوم الأربعاء 25 رمضان 1446 الموافق 26 مارس 2025، مجلسا قرآنيا، تحت شعار ” استمع لما يوحى ” نظم من طرف مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بآسفي والمجلس العلمي المحلي لأسفي،


وقد تميز هذا الحفل القرآني الذي حضرته ثلة من العلماء والفقهاء وحفظة القران الكريم وعموم المصلين، بكلمة ترحيبية للمندوب الاقليمي للشؤون الإسلامية، الأستاذ عبد الرحيم عدنان، أكد من خلالها على أهمية هذه المجاس القرآنية المنظمة من طرف مؤسسة محمد السادي للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، موضحا الهدف الأسمى من تنظيم هذا الحفل القرآني البهيج و هو رغبة المؤسسة في رد الاعتبار لأهل القران الذين عرفوا عبر التاريخ بالعناية البالغة لكتاب الله ومن خلال الحفظ والقراءة والإتقان.


ومن جهته، أشار فضيلة الدكتور المصطفى سليمي رئيس المجلس العلمي المحلي لآسفي الى الدور هام لهذه المجالس القرآنية التي دأبت مؤسسة محمد السادس على تنظيمها بتنسيق مع المندوبية والمجلس العلمي المحلي كل سنة، وهي السنة المباركة الكريمة ، يقول رئيس المجلس العلمي المحلي لآسفي، يتلى فيها كتاب الله تعالى ويتبرك به ويحتفى به بثلة من الاخيار الذين افنوا أعمارهم في خدمة كتاب الله تعالى، هو مجلس مداره على كتاب الله تعلى ومداره على حملة كتاب الله تعالى، وكذا الاستماع الى كتاب الله تعالى والتمسك بعطره الذي اعتاد المغاربة على ان يعيشوا في اجوائه، واصفا كون المغرب، يعد عش القران بامتياز، موضحا قوله، لا تخوا مسابقة على وجه الار ض من وجود حملة كتاب الله متنافسين على المراتب الأولى، ولله الحمد ، كل ذلك بفضل الله تعالى والعناية البالغة والفائقة لصاحب الجلالة نصره الله لحملة كتاب الله تعالى تشجيعا لهم وحفزا لهم على العطاء داخل البلد وإعطاء صورة للمغرب الحبيب خارجه .


وشكل المجلس القرآني، مأدبة قرآنية تليت فيها آيات من الذكر الحكيم من طرف قراء متميزين ، حيث افتتح المجلس بايات بينات من الذكر الحكيم للقارئ الأستاذ المرشد ، محمد اقزيبرة ، الذي اطرب الآذان بصوته العذب وقراءته الشجية التي كان لها الأثر الكبير في نفوس المستمعين، كما عاش الحاضرون في جو روحاني قرآني مهيب مع تلاوة مباركة للمقرئ الأستاذ الدكتور، عبد الكريم حريري، عضو المجلس العلمي المحلي لآسفي، شنّف بها مسامع الحاضرين في هذا المجلس القرآني الذي عمل على صقل النفوس وتهذيب الأذان بالسماع والاستمتاع بكتاب الله تعالى من خلال قرات العشر ، فقرب بذلك مسافة الخشوع والتعبد بينها وبين خالقها في أجواء إيمانية نالت رضا واستحسان ضيوف الرحمان.

ومن جهته أمتع القارئ عبد المجيد الكاسمي امام مسجد معاد ابن جبل الحاضرين بسماعهم بصوت عذب في تجويد القرآن الكريم، صوت أوقد جذوة إيمانية في نفوس المسامعين، كما قدم الأستاذ عمر بلقطيب، عضو المجلس العلمي المحلي، مداخلة علمية حول المجالس القرآنية، تلا ذلك حصة من الانشاد الديني والامداح مع المنشدين: محمد فوراد ورضوان دروز.
وقد كانت لحظة تكريم آهل القران لحظة معبرة، شكلت اعترافا لفئة من حملة القران الكريم، كانت نموذجا في التضحية والتواضع وحسن الأخلاق، ارتضت لنفسها حياة الظل والبعد عن الأضواء، وآثرت الآخرة على الدنيا، فجعلت الإخلاص شعارها، والعمل بما يرضي الله وجهتها، فكانوا أعلى الناس منزلة، وأرفعهم مكانة، تسنموا مكاناً عالياً ، وارتقوا مرتقى رفيعاً لما قدموه لخدمة هذا الدين ، ليختتم بعد ذلك الحفل القرآني بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين نصره الله وأيده.

تعليقات (0)
أضف تعليق