سلطات القنيطرة تحرر الملك العام بسوق الخبازات وفوضى احتلال الملك العمومي تعود بقوة وتضيق الخناق على سكان ديور المخزن وحي الفتح وفعاليات جمعوية تدق ناقوس الخطر

مغربية بريس

متابعة خاصة

تضاعفت وثيرة التحركات الأمنية و السلطوية بأشهر أزقة القنيطرة المعروفة بالخبازات لمحاربة الإحتلال العام للملك العمومي .

إرتفاع حجم الحملات يأتي بمجهود كل من السلطات لدائرة معمورة تحت قيادة رئيسها السيد باشا خليفة المعروف بتفانيه في العمل رفقة رجال السلطة القائد ليلى بنجلون و بوسلهام في بادرة جميلة تفرض جمالية المنظر و القانون في محاربة كل الشطط و الاستهتار بالأملاك العمومية،
و حضور رئيس الدائرة الأمنية السيد عبد الصمد موماي المعروف بتفانيه في العمل.

أصبحت الطريق مغلقة أمام السير العادي للناس ، بل هناك من يكري المكان لبائع أخر مما يخلق جو مكهرب أمام كل من يتكلم عن حقه .

مثل هاته المبادرات الجميلة تستحق منا كل التشجيع و التقدير ، المؤكد أن أكبر مستفيد هم الباعة المنظمين أصحاب المحلات الذين يحترمون القانون فلا يعقل أن يصبح مول الفراشة بالدريجة ديالنا هو من يملك مفاتيح التجارة بالخبازات.

مجهود جبار يبذله رجال النظافة هذه الأيام بمجموعة من شوارع القنيطرة، هذا المجهود الكبير من جنود الخفاء، يقابله جحود ناتج عن انتشار فوضى الأزبال، التي ترافق دائما فوضى الفراشة والباعة المتجولين

غير بعيد عن مقر المقاطعة الحضرية الحادية عشر ، تفرخ سوق عشوائي بقلب حي البساتين “ديور المخزن” الذي يعرف تجمعا سكنيا هاما، وجعل من أزقته وشوارعه وأمام مداخل بيوت المواطنين موطنا للباعة الجائلين، أمام استغراب واستفهام العديد من المتتبعين الذين طالبوا بتحرك عاجل وإيجاد مقاربة حقيقية بإمكانها المساهمة في الحد من هذا النزيف واسترجاع الفضاء العمومي من قبضة المحتلين، لاسيما وأن العديد من المواطنين ممن اقتنوا مؤخرا شقق سكنية باتوا يفكرون ببيعها ومغادرة الحي هربا من جحيم الضجيج والروائح النتنة والكلام النابي حسب تصريحات العديد من المتضررين

ساكنة المدينة تدفع ثمن كل هذا بانتشار الفوضى وسد مجموعة من الشوارع الرئيسية، واحتلال الأرصفة ما يشكل حالة اختناق مروري بالمدينة، و يجد المرء صعوبة بالغة في ولوج باب منزله والتجول مع صغاره وأسرته أو المرور بسيارته بسبب الحصار المضروب عليه من قبل الباعة الذين نصبوا الخيام البلاستيكية، وركنوا شاحناتهم الممتلئة بالخضروات تحت ذريعة الظروف الاجتماعية والاقتصادية المزرية من طرف هؤلاء الباعة لتخريب المجال الحضري، والعودة بالمدينة إلى مظاهر البداوة خلال القرون الوسطى، فذلـك أمر مرفوض جملة وتفصيلا يتطلب وقفة تأمل من قبل مختلف الفاعلين والمتدخلين لوقف هذا النزيف الذي أثر سلبا الذي شكل خطورة على الإصحاح البيئي وتشويه للمظهر الحضاري لمدينة القنيطرة

والأدهى من كل هذا هو ثقافة الباعة الجائلين الذين يخلفون وراءهم أكوام من الأزبال دون أي حس بالمسؤولية، ومن يدفع ثمن هذه الفوضى بالدرجة الأولى عمال النظافة وفريق الكناسة، الذي يضطر لبذل مجهود كبير من اجل إخراج المدينة من هذه الحال.

وحولت الفوضى العارمة التي تجتاح شارع المسيرة الخضراء ،جنابته إلى سوق شعبي مفتوح لعرض مختلف السلع والبضائع،خاصة قرب مدرسة 18 نونبر ،مع العلم أن هذا الشارع قد يكون طريق نجاة شخص مريض في حالة ما اذا استدعى سيارة إسعاف تنقذه

وتساءل العديد من مرتادي هذا الشارع الشهير المؤدي إلى أعرق الأحياء القنيطرية “ حي الفتح “عن من يتحمل مسؤولية هذه الفوضى التي تشهدها كل صباح ؟ معتبربين دور المجلس ينحصر في إصدار القرارات التنظيمية،في الوقت الذي تتولى فيه السلطة المحلية تنفيذ هذه القرارات،محملين جزءا من المسؤولية للمواطن الذي لا يهمه شيء سوى أن يحقق مآربه بأرخص الأثمان دون أن يعير لتبعات ما يفعله أهمية…

واكد العديد منهم أن حي الفتح يعتبر احد أحياء الملحقة الادارية الخامسة عشر بالسكان،وادا أردنا تحقيق النظام العام يجب أن ننخرط فيه جميعا،منتخبون وسلطة محلية وسكان،ولا يمكننا تحميل المسؤولية لطرف واحد فقط…وفق قولهم

تعليقات (0)
أضف تعليق